تمكنت عناصر تجمع صقور الشمال التابع للجيش السوري الحر، من التسلل إلى المناطق التابعة لسيطرة
الدولة الإسلامية، في ريف
حلب الشمالي، وأسر أحد عناصر التنظيم قبل أن ينجح في تفجير حزام ناسف كان قد لفه حول جسده.
واستطاعت وكالة الأناضول لقاء الأسير علي سجناوي، وهو من مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال
سوريا، حيث أفاد أن الدولة تقوم بجلب
السبايا من العراق وتقديمهن للأمراء فقط، فيما لا يحق لعناصر التنظيم تملّك السبايا، مضيفًا أنه "يمكن للأمراء بيع السبايا بثمن يتراوح بين ألف وألفي دولار للمرأة الواحدة".
وأضاف سجناوي للأناضول أن معظم أمراء الدولة من المهاجرين، وينحدرون من جنسيات سعودية وتونسية ومغربية ومصرية وشيشانية، وغيرها من الجنسيات"، مشيرا إلى أن "عدد الأمراء السوريين قليل جدًا مقارنة بالأمراء الأجانب"، وموضحا أن الأمراء المهاجرين هم من يزرعون في رؤوس الشباب السوريين محاربة إخوانهم السوريين، ويبثون في عقولهم أفكار التكفير واتهام الآخرين بالردة.
وناشد الأسير أميريه أبو بكر الكندي، وأبو حفص الأوزبكي العمل على فك أسره، ومبادلته مع عناصر من "
الجيش الحر"، لافتًا إلى أنه "يتلقى معاملة حسنة جدًا من الجهة التي أسرته".
من جانبه أوضح القيادي في لواء صقور الشمال أيمن فروح، للأناضول، أنه لدى التحقيق مع سجناوي، تبين أنه كان ينوي التوجه إلى مناطق سيطرة الجيش الحر، للقيام بعملية انتحارية فيها، واصفًا ما تقوم به الدولة الإسلامية بـ"المشين"، واعتبره "فعل الخوارج"، على حد قوله.
ولم يتسن التأكد مما قاله الأسير حسناوي من مصادر مستقلة على الأرض، نظرا لفرض الدولة الإسلامية قيودا على وسائل الإعلام.
ويشهد ريف حلب الشمالي اشتباكات بين الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة المسلحة، بحيث تتركز في جبهات "مارع - تلمالد"، و"صوران" و"حرجلة"، فيما تحاول الدولة التقدم في المنطقة بغية السيطرة على مدينة اعزاز الاستراتيجية، على الحدود السورية التركية.