اتهم الرئيس
السوداني عمر البشير أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بـ"الوقوف" وراء اتفاق "نداء السودان" الذي وقعته أحزاب معارضة وحركات تمرد مسلحة في أديس أبابا في 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وخلال مخاطبته حشدا من مريدي الطرق الصوفية، في منطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، مساء السبت، قال البشير "ردنا على العلمانيين هو تمتين الشريعة كل يوم".
وأضاف أن "الشعب السوداني موحد ضد أعداء الشريعة واتفاقيات إعلان باريس ونداء السودان التي أعدتها أجهزة
الموساد (المخابرات الإسرائيلية) والسي آي إيه (المخابرات الأمريكية)".
ووصف البشير من يريدون إلغاء الشريعة الإسلامية بأنهم "واهمون"، دون أن يوضح بالضبط من يقصد.
وقال "هؤلاء العلمانيون يريدون تفكيك القوات المسلحة، وحل أجهزة الدولة"، متابعا "نحن نسألهم من المستفيد من ذلك غير الدول الاستعمارية".
واستنكرت الحكومة السودانية توقيع اتفاق "نداء السودان"، واتهمت الموقعين على الإعلان بـ"الخيانة للوطن".
وينص إعلان "نداء السودان"، على "أهمية تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة المواطنة المتساوية"، و"اعتماد وسائل الاتصال الجماهيري اليومي وصولا إلى الانتفاضة الشعبية" لتحقيق ذلك الهدف، حسب مراسل وكالة الأناضول الذي اطلع على نص الإعلان.
الإعلان أكد أيضا على "الالتزام بإنهاء الحرب والنزاعات، والاعتماد على الحل الشامل لوقف العدائيات في كل من إقليم دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق".
ولفت الإعلان إلى أن "الحل الشامل والحوار يعتمد على منبر سياسي موحد يفضي إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع"، مشترطا "تشكيل حكومة قومية انتقالية تقوم بمهام الفترة الانتقالية في السودان تمهد للانتقال نحو الديمقراطية".
ووقع على الإعلان كل من: الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة المعارض، ومني أركو مناوي، نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة، وفاروق أبو عيسى، رئيس الهيئة العامة للتحالف والإجماع الوطني (مجموعة أحزاب معارضة)، وأمين مكي مدني، ممثل لمبادرة المجتمع المدني السوداني، ممثلة لمنظمات المجتمع المدني.