كشف وزير خارجية
تركيا جاويش أوغلو النقاب عن وجود وساطة خارجية لم يحددها بين
مصر وتركيا، حيث قال في تصريحات تلفزيونية إن هناك بعض المبادرات لفتح
حوار بين البلدين على مستوى معين، لكنه رفض الكشف عن مزيد من المعلومات.
وأضاف أوغلو في مقابلة مع قناة تي.آر.تي هابر التلفزيونية الرسمية، أن الدول الغربية وكذلك بعض الدول
الخليجية تقول، إنه يجب إحياء علاقتنا مع مصر ونحن نقول إنه يمكن إحياؤها.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية رداً على سؤال عن العلاقات مع مصر، إنه يمكن تطبيع العلاقات بين بلاده ومصر في حال عادت مصر إلى الديمقراطية الصحيحة، وتجسدت إرادة الشعب المصري الحر في السياسة والحياة الاجتماعية، واتبعت القاهرة سياسة شاملة.
في الوقت نفسه قال "إذا اتخذت الحكومة المصرية خطوات في اتجاه الديمقراطية، وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان فسوف نصلح علاقتنا مع مصر.
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات لنائب رئيس مجلس الوزراء التركي، بولند أرينج، في أثناء زيارته للكويت، قال فيها إن بلاده "تريد الهدوء في العلاقات مع مصر"، مضيفاً: "على مصر أن تغير سياستها ضد حقوق الإنسان وما نسميه القرارات القضائية المجحفة".
وقال إن تركيا مستعدة لكل شيء وبجانب السلم والصلح دائماً، ومن يخطو خطوة نحونا نخطو في مقابلها 10 خطوات".
وقبل يومين، قالت صحيفة زمان التركية، واسعة الانتشار، إن أمير قطر، تميم بن حمد، طالب أنقرة بتطبيع العلاقات مع مصر، خلال زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي، مما أثار تكهنات حول وساطة قطرية بين البلدين.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، أنور ماجد عشقي، فى تصريحات لـ "الشروق": "لا توجد معلومات عن وساطة كويتية بين مصر وتركيا، لأن قطر هي من ستقوم بهذا الدور".
وأوضح عشقي القريب من مراكز صنع القرار فى الخليج: أن "عدم خروج أي انتقادات لمصر من المسؤولين الأتراك خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد الأخيرة إلى أنقرة، يدل على أن تركيا تريد أن تعيد العلاقات مع مصر".
وأشار عشقي إلى أن أحد المستشارين الكبار فى الرئاسة التركية، قال له فى وقت سابق، إن "العلاقة بين تركيا وجماعة الإخوان المسلمين هي علاقة سياسية، وليست إيديولوجية؛ لذا يمكن أن تتغير في أي وقت".
وقال إن الضغط الأساسي هو ضغط المصالح التركية، إذ إن أنقرة ترغب فى أن يمر الغاز القطري عبر السعودية، ومن ثم عبر أراضيها قبل أن يصل إلى أوروبا، وهو مكسب كبير لتركيا على المستوى الاقتصادى، مضيفاً أن "دعم الدول الخليجية للنظام المصري الجديد، دفعها لتخفيف علاقتها مع تركيا مما تسبب فى تراجع ميزان أنقرة التجاري، وهو ما تحاول تعديله الآن".