أعرب الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الخميس، عن "قلقه" لعبد الفتاح
السيسي، حيال
المحاكمات الجماعية، ووضع المنظمات غير الحكومية، وسجن صحفيين وناشطين مسالمين في مصر.
وخلال اتصال هاتفي، شجع أوباما السيسي على أخذ التطلعات "السياسية والاقتصادية والاجتماعية" للشعب المصري في الاعتبار، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
وأشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه إلى أهمية التعاون بين البلدين، من أجل دفع مصالحهما المشتركة "في التصدي للإرهاب والأمن الإقليمي".
وتقوم قوات الأمن المصرية بقمع المتظاهرين السلميين المناهضين للانقلاب العسكري منذ 3 تموز/ يوليو 2013، مما أفضى إلى الكثير من القتلى والجرحى.
واعتقلت السلطات المصرية العديد من المعارضين، وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين يعانون من انتهاكات جسيمة في حقوقهم ويتعرضون لاعتداءات ممنهجة.
ولا يزال القلق يعتري منظمة العفو الدولية حيال استمرار المحاكمات التي وصفتها بالاستعراضية، التي يعقبها إصدار أحكام جماعية بالإعدام، منوهة إلى أن هذه المحاكمات "أصبحت مع الأسف علامة تجارية سيئة، وُسمت العدالة المصرية بها".
ويذكر أن السيسي (وزير الدفاع حينها) قاد انقلاباً عسكرياً على حكم أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، (محمد مرسي)، ووصل بعدها إلى السلطة بعد انتخابات وصفت بـ"المسرحية"، ليلبس بعدها ثيابه المدنية رئيساً للبلاد.