أكد إسماعيل
هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن
الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى والقدس وهو يخطط لإعادة بناء الهيكل المزعوم، معتبرًا أن المقاومة هي الخيار الأنجع والاستراتيجي لإيقافه.
وقال هنية في كلمة متلفزة ضمن الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني في
لبنان الثلاثاء: "
القدس اليوم هي بحاجة للموقف المتصاعد والمتفاعل من أجل أن نثبت لأهلنا في الميدان أنهم ليسوا وحدهم في القدس وأمام الاحتلال".
وأضاف "نشـاهد اليوم أبنـاء القدس وبيت المقدس كيف يتحركون لتحدي مخططات العدو ولا يمكن التخلي عن قدسنا".
وحذر هنية من أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرة كبيرة من أجل إسقاط حق العودة تحت مسميات عديدة وهناك أطراف تسهل هذه العملية، مشددًا على أن حق العودة لا عودة عنه إلا إلى فلسطين، وأن أي جهة لا يمكنها إسقاط حق العودة.
وشدد بأن حركة "حماس" لن تعترف بإسرائيل ولن تتعامل مع الاتفاقيات الموقعة معها إلا بما يحمي الحقوق والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وحذر هنية من محاولات جادة لحرمان الفلسطينيين من قطف ثمار النصر الذي تحقق في الحرب الأخيرة على
غزة.
وقال: "إن نظرية الأمن القومي الصهيوني سقطت وتم إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العالمي والإسلامي بعد الحرب الأخيرة على غزة".
وأضاف "إن العدو الإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه في غزة طالما أن المقاومة الفلسطينية من تحدد الكلمة الأولى والمسار".
وأكد هنية أن غزة تجاوزت مربع المناورات المتعلقة بتصفية القضية أو احتواء المشروع السيادي للشعب الفلسطيني عبر التزامها بخيار المقاومة.
وحذر من أن هناك "محاولات جادة لحرمان الحاضنة الشعبية الفلسطينية من قطاف ثمار النصر من خلال إعادة الإعمار".
وقال: "إن هناك محاولات لتعطيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة واستخدامها ورقة ابتزاز سياسي في إطار تصفية القضايا الفلسطينية".
وأشار إلى وجود مئـات الآلاف من البيوت المدمرة، فيما لا زالت محاولات تعطيل الإعمار مستمرة ضد الشعب الفلسطيني بغزة، موجهاً نداءً للعرب والمسلمين من أجل إنهاء الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة، قائلاً: "التضامن مع الشعب الفلسطيني يقتضي الوقوف مع غزة".
ودعا هنية للمزيد من الفعاليات والتضامن والدعم والمسـاعدات للمواطنين بغزة حتى تبقى غزة عصية على الكسر.
وأشار إلى أن الحرب على غزة أظهرت وحدة فصائل المقاومة التي تجلت في الميدان وعبرت عن نفسها في التنسيق والتعاون بينها.
وعبر هنية عن فخره واعتزازه بكتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكافة القوى الوطنية الفلسطينية التي تقف في صف مقاومة الاحتلال وتدافع عن الشعب الفلسطيني.