قال المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل، الثلاثاء، إنه من الممكن أن تعتبر الولايات المتحدة بعض أفرع تنظيم
القاعدة معتدلة وتدعمها، إذا ما قورنت بتنظيم
الدولة الإسلامية.
وبعد عرضه في مقاله بصحيفة "هآرتس"، لجملة من الخلافات الحالية بين أفرع تنظيم القاعدة، التي انقسمت بين مؤيدة ومعارضة للدولة الإسلامية التي يتزعمها أبو بكر
البغدادي، أكد برئيل على احتمالية اعتبار بعض أفرع القاعدة "معتدلة"، مشيراً إلى التعاون السابق بينها والولايات المتحدة في افغانستان والبوسنة.
وتدعم أمريكا بعض المجموعات المسلحة في سوريا، والتي تصفها بـ"المعتدلة"، وتقدم لها السلاح والمال.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي إن "الثوار المعتدلين هم النموذج الذي سيعادل إرهاب
داعش ووحشية نظام الأسد".
دولة البغدادي تتوسع
ونقل الكاتب الإسرائيلي عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن البغدادي يسعى إلى إقامة معسكرات بكافة أنحاء الشرق الأوسط وفي العالم كله، وهدفه المركزي هو أنظمة ودول عربية، وعلى رأسها السعودية.
وبين أن التوسع في العراق وسوريا والذي تراجع الآن سيرافقه محاولة لأعمال ارهابية في دول عربية أخرى من أجل تجنيد المزيد من المؤيدين.
وأوضح أن الفرق بين استراتيجية الدولة الإسلامية وبين القاعدة هو أن الدول الغربية ليست موجودة على رأس أولويات الدولة الإسلامية، على الأقل في الوقت الحالي.
وأكد أن "البغدادي يبذل جهودا كثيرة من أجل ضم عشرات المنظمات الراديكالية تحت إمرته ومن ضمنها ميليشيات إسلامية متمردة تعمل في سوريا. ومنظمات إرهابية في سيناء وشمال افريقيا وخلايا القاعدة في اليمن والسعودية".