ذكرت مصادر طبية ومسعفون أن 450 شخصا على الأقل قتلوا في معارك وأعمال عنف وإعدامات خارج إطار القانون في
بنغازي منذ بدء مليشيات تابعة لحفتر حمْلتهما لاستعادة المدينة التي وقعت بأيدي الثوار في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وقالت المصادر إنه "بين الـ450 قتيل أكثر من 300 مسلح"، إذ شهد النصف الأخير من الشهر الجاري وحده قتل 94 شخصا بسبب أعمال العنف ذاتها.
وأوضحت هذه المصادر، التي تعمل في مستشفيات وجمعية
الهلال الأحمر، أن "بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا مليشيات
حفتر القتال"، لتشمل كذلك "مقاتلين من الثوار وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة".
وأعلن متحدث باسم مركز بنغازي الطبي أن مشرحة المركز تلقت منذ منتصف أكتوبر الماضي 401 قتيلا من مختلف الشرائح، لكن غالبيتهم من العسكريين، مضيفا أن المركز تلقى هذا الكم من القتلى كونه يحوي المشرحة الرئيسية في المدينة والتي يتواجد فيها الطبيب الشرعي الذي يمنح إجراءات التصريح بالدفن، لافتا إلى أن مستشفيات أخرى خارج المدينة تلقت عددا من القتلى لم يحدده، على حد تعبيره.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من عشرة آلاف عائلة نزحت من مدينة بنغازي بسبب القتال الدائر في المدينة، مضيفا في بيان ثنائي للهلال الأحمر الليبي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحداث العنف أجبرت أكثر من عشرة آلاف عائلة على النزوح من بنغازي، كما أجبرت عائلات أخرى كثيرة على النزوح داخل المدينة، بحسب البيان، معربا عن القلق الشديد بشأن المدنيين العالقين جراء القتال الدائر في بنغازي.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق إن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق
ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ منتصف الشهر الماضي.