هاجم الكاتب
الإسرائيلي تسفي برئيل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان وقال إنه يتصرف مثل سلطان، منتقدا تصريحاته بأن المسلمين هم الذين اكتشفوا القارة الأمريكية، والتصريحات الأخيرة بشأن المساواة بين الرجل والمرأة.
وزعم برئيل في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الأحد، أن السياسة الخارجية الفاشلة التي ميزت
تركيا في السنوات الأخيرة تسببت بالصراع تقريبا مع كل دول المنطقة ومع الولايات المتحدة أيضا.
واستهزأ برئيل مما قال إنه نظرية أردوغان حول المساواة بين الرجل والمرأة، وتجريم الإجهاض، وتوقعات صحافيين أتراك بمنع تقبيل الرجل لزوجته في العلن، وتصريحات نائب رئيس الحكومة بأن لا تضحك النساء بصوت عال.
وقال إن "المبادئ الأخلاقية" مصطلح فضفاض في تركيا، وأن على الأجانب الذين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية المرور باختبار أخلاقي.
ولفت إلى أن الصحفيين الأتراك الذين هم مستعدون لانتقاد السلطة "يفضلون عمل ذلك بدون ذكر أسمائهم ولا سيما بعد إقالة ثلاثة من محرري شبكة (ستار) التي يمتلكها رجل أعمال هو أدهم سنجق، وهو مقرب من أردوغان، والثلاثة ليسوا الأوائل الذين يُطردون بسبب النقد أو الكتابة بخلاف رغبة الرئيس، وقد سبقهم العشرات من الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم".
وعن القضاء في تركيا ادّعى برئيل أن لدى أردوغان حسابا طويلا مع المحاكم في تركيا "بسبب كشف قضايا الفساد التي يشتبه بها وزراء في حكومته، بل هو نفسه. وبسبب التبرئة التي منحتها المحكمة لمجموعة كبيرة من المواطنين الذين اعتقلوا في المظاهرات الكبيرة في بارك غازي قبل نحو من سنة احتجاجا على نية أردوغان إقامة مركز تجاري كبير بدلا من هذه الحديقة. كلام أردوغان ضد قرارات مجلس الدولة زاد من الشعور أنه كرئيس يريد التصرف كسلطان وأنه فوق القانون. وهذا الأمر يبرز بالذات على خلفية التنسيق الكامل بينه وبين حكومة أوغلو، الذي ينصاع لتوجيهات الرئيس بالكامل".
وأضاف أن أردوغان يحاول أن يفعل ما فعله مصطفى كمال أتاتورك لكن على الطريقة الإسلامية.
ولفت إلى أن اليهود في تركيا معرضون للانتقاد وأنه بعد إحراق 13 كنيسا في عام 2005 رممت تركيا كنيسا في أدرنة عام 2007 ليكون متحفا فقط، ثم ليصدر قرار بعد ذلك بفتحه كمكان للعبادة أيضا، واستغلال الحادثة لإدانة إسرائيل حيث صرح محافظ أدرنة قائلا: "نحن نبني كنسهم في الوقت الذي يدنسون فيه الأقصى ويقتلون المسلمين".
كما انتقد برئيل أردوغان فيما يتعلق بالشبكات الاجتماعية قائلا إن أردوغان أعلن قبل الانتخابات العامة أنه يريد القضاء عليها، وفي نفس الوقت أعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا من الدول الرائدة في العالم في متابعة التويتر.