قالت الكاتبة
الإسرائيلية سمدار بيري إن السيسي قرر الانفصال نهائيا عن القطاع في مواجهة "الإرهاب" الأمر الذي يفيد إسرائيل لكنه يلقي بالقطاع مرة أخرى على كاهل إسرائيل وحدها.
ولفتت بيري في مقالها المنشور في صحيفة يديعوت الإسرائيلية الاثنين، إلى إشارة من محللين كبار لبصمة إسرائيلية في البيان "الدراماتيكي" للسيسي -الذي وصل للسلطة بانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي- عن قطع شمال
سيناء، وحفر قناة فصل عميقة أمام
غزة وإقامة جدار إسمنتي عال على طول الحدود مع القطاع، وحسب هؤلاء المحللين، ساهم خبراء إسرائيليون بالمشورات والتوصيات الرامية إلى خدمة إسرائيل في الحرب ضد "الإرهاب" في سيناء.
ونوهت بيري إلى فشل الأجهزة الأمنية
المصرية في حل لغز "الإرهاب" في سيناء مؤكدة أنه بدون مساعدة البدو في سيناء لا يمكن التخطيط والاستعداد في الميدان، وسيجد الجيش المصري صعوبة في جمع المعلومات وفي إدارة المطاردات.
في السياق ذاته قال المحلل الأمني في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل إن تعثر عملية إعادة الإعمار في غزة وتشديد الخناق على حماس من قبل إسرائيل والسلطة ومصر يُذكر بالأجواء التي سادت قبل الحرب، الأمر الذي قد يتسبب في اندلاعها من جديد.
وتابع هرئيل في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الاثنين، إن "الحرب التي حدثت في الصيف في قطاع غزة مستمرة في تأثيرها على العلاقات بين إسرائيل وبين المعسكرين الفلسطينيين بعد شهرين من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
وأكد هرئيل أن تشديد الخناق على حماس في غزة يضع المواجهة القادمة مع إسرائيل على طريق قد يكون أقصر من المتوقع.
وأغلق الجانب الإسرائيلي المعابر مع غزة بعد يوم من إطلاق صاروخ من القطاع -رغم تأكيدات حماس للجانب المصري أنها ملتزمة بوقف النار- ومن جانب آخر تصر السلطة الفلسطينية على وجود أكبر لها في غزة، إضافة إلى إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح وإنشاء منطقة عازلة في القطاع، وتوقف أعمال إعادة إعمار القطاع الأمر الذي يُشعر حماس بالضيق أكثر فأكثر، بحسب الكاتب.
وختم هرئيل بأنه "يمكن أن تكون حماس مستعدة لاستيعاب وجود موظفين من رام الله في المعابر، لكن ليس شرطة مسلحة، بشكل أو بآخر، هذه الأحداث تُذكر بالطريقة التي حدث فيها التصعيد قبيل الحرب في الصيف، حتى وإن كان الجميع لا يريدون جولة عنيفة أخرى".