قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن المفاوضات حول برنامج إيران النووي، تم تمديدها إلى تاريخ 30 حزيران/ يونيو عام 2015، وذلك في تصريح صحفي عقب انتهاء الجولة العاشرة من المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.
وأفادت مصادر دبلوماسية، باتفاق الأطراف على تمديد فترة المفاوضات إلى شهر حزيران/ يونيو المقبل، في حين ينتظر إعلان تفاصيل الاتفاق في مؤتمر صحفي خلال الساعات القريبة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "تم إحراز تقدم في المفاوضات بخصوص ملف إيران النووي، لكن يجب التغلب على الاختلافات في الرأي حول بعض القضايا".
وأشار فالتر شتاينماير، في تصريح صحفي عقب انتهاء الجولة الأخيرة المقررة للمفاوضات، إلى إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي وسلمي للنزاع النووي الإيراني، مؤكدا ضرورة اغتنام تلك الفرصة التاريخية.
مفاوضات النووي الإيراني انتهت دون نتائج
وكانت الجولة العاشرة للمفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة "5+1" التي انطلقت الأسبوع الماضي في فيينا، قد انتهت اليوم الاثنين.
وعقد اجتماع اليوم بين إيران ومجموعة "5+1" على مستوى وزراء الخارجية بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة مجموعة "5+1" كاثرين أشتون بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
ونقلت شبكة التلفزة الأمريكية cnn عن دبلوماسي غربي أنه تم تحديد الأول من مارس مهلة للتوصل لاتفاق أولي مع إيران والأول من يوليو موعدا للاتفاق النهائي.
وكانت جولة المفاوضات النووية العاشرة انطلقت في فيينا للوصول إلى الاتفاق النووي النهائي الشامل حتى الموعد المقرر وهو اليوم الاثنين 24 تشرين الثاني / نوفمبر.
وعقد العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعدد الأطراف بين إيران وأعضاء مجموعة "5+1" في اطار هذه المفاوضات للبحث في سبل الوصول إلى الحل النووي النهائي الشامل للقضية النووية الإيرانية.
وتتركز الخلافات غالبا حول حجم تخصيب اليورانيوم من جانب إيران وإجراءات الحظر المفروض عليها.
وقررت الأطراف المتفاوضة تمديد اتفاق جنيف، ولا زالت المشاورات مستمرة حول مدة التمديد.
وأكد دبلوماسي غربي تمديد فترة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1".
وقال الدبلوماسي الغربي إنه سيتم في هذا الصدد إصدار "بيان سياسي" مساء اليوم عن مدى التقدم الحاصل في المفاوضات.
وأضاف أن المفاوضات النووية ستتواصل خلال الأسابيع القادمة في مستوى أدنى.
إلى ذلك قالت صحيفة كيهان المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي والتي تعبّر عن رأي المرشد الإيراني في الصحافة الإيرانية اليوم في تعليقها على المفاوضات النووية الإيرانية الجارية الآن بفيننا: إنه لا توجد أي بوادر إيجابية لحل الملف النووي الإيراني في المفاوضات الدائرة الآن بفيينا مع دول 5+1 .
وعللت كيهان هذا الفشل لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالقول: إن الأمريكان ونظراءهم الأوروبيين لا يريدون الحل للملف النووي الإيراني و"لكن اليوم نقول إننا نؤمن بشكل قاطع أن الصراع النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 لن ينتهي، ولا يوجد أي توافق يشير بانتهاء الأزمة النووية في هذه المفاوضات" على حد تعبيرها .
وأضافت بأن مشكلة أمريكا ليس النووي الإيراني بل "النهضة الإيرانية وتوسع هذه النهضة على عدة مستويات، حيث باتت تهدد مصالح الأمريكان في المنطقة"، مشيرة إلى "تذرع أمريكا وشركائها الأوروبيين بالملف النووي لإيقاف نهضة إيران داخلياً توسعها إقليمياً"، على حد تعبيرها .
وقالت بأن خامنئي يعتقد بأن جلوس الإيرانيين مع الأمريكان في المفاوضات النووية "لا يقلل من حجم العداء بيننا وبين الأمريكان".
وأضافت الصحيفة أنه لا يرى "أي نوايا صادقة و إيجابية لدى الأمريكان لحل الملف النووي الإيراني، لكنه منح الفرصة للتفاوض مع الأمريكان لكشف سياسية الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعامل باستعلاء وبروح استعمارية تجاه المسلمين" .
وترى الصحيفة أن الهدف الأساسي من المفاوضات هو "الضغط على النظام الإيراني حتى يغير سلوكه الثوري، ومن ثم يتصاعد هذا الضغط حتى يصل إلى تغيير النظام الإسلامي في إيران كلياً على حد قولها".
والتقى، كل من وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، و كاثرين أشتون التي تتولى منصب كبيرة المفاوضين باسم أعضاء دول مجموعة 5+1، إضافة إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، وبريطانيا فيليب هاموند، وفرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وروسيا سيرغي لافروف، والصين وانغ يي، في فيينا من أجل المشاركة في الجولة العاشرة من المفاوضات حول برنامج إيران النووي.
وكانت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، إضافة إلى ألمانيا)، توصلتا إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في 20 حزيران/ يونيو من العام الجاري، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجابين، دفع إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى حل حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.