أكد رئيس النظام السوري
بشار الأسد خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً اليوم الأحد، أن
مكافحة الإرهاب تتطلب "جهوداً جدية" و"ممارسة ضغوط فعلية" على الأطراف الداعمة له.
وتحدث الأسد عن دور للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية وقطر، في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأعرب الأسد عن تقديره لجهود موسكو ودعمها لبلاده، وذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، للبحث في احتمالات إيجاد حل للنزاع المستمر منذ حوالي أربع سنوات.
ونقلت وكالة أنباء سانا عن الأسد تأكيده "أن القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول، وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم".
وأضاف أن "كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي".
ويشير الأسد خصوصاً إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية، وعلى رأسها تركيا المجاورة مع
سوريا، والولايات المتحدة والسعودية وقطر.
ويترأس الوفد الروسي نائب رئيس مجلس الاتحاد في الجمعية الفدرالية الروسية إلياس أوماخانوف.
وعبر الأسد عن "تقدير الشعب السوري لسياسات روسيا المبدئية الداعمة لاستقرار الدول وسيادتها واستقلالية قرارها"، لافتاً إلى "اهمية استمرار التنسيق بين سوريا وروسيا على جميع الصعد.. لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة الغريبة عن مجتمعاتنا".
وكان الأسد دعا الخميس إلى "تعاون دولي حقيقي وصادق"، للتغلب على الإرهاب وأبرز تجلياته تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحتل أجزاء واسعة من سوريا والعراق.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع كيري، بحث خلاله ضرورة "تحريك، في أسرع وقت ممكن، البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي".
وتخوف من أن تكون العمليات الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية غطاء يمهد "لعملية تغييب للنظام (السوري) بعيداً عن الأضواء".
وسيلتقي لافروف وفداً سورياً يقوده المعلم في 26 من الشهر الجاري في موسكو؛ للبحث في تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.
وخاض وفدان من الحكومة والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، من دون تحقيق أي تقدم في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وتعدُّ موسكو من أقوى مؤيدي نظام بشار الأسد، وقد مارست حق الفيتو لمنع اتخاذ قرارات ضده في الأمم المتحدة.
وتسبب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من 195 ألف شخص منذ آذار (مارس) 2011.