اتهم القيادي في حركة حماس
أسامة حمدان،
السلطة الفلسطينية بأنها "شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال
الإسرائيلي، ومنها جريمة قتل الشهيد يوسف الرموني"، محذراً من "استمرار
التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال".
وعثر فجر أمس الإثنين على الشاب المقدسي يوسف الرموني (32 عاماً) مقتولاً في إحدى الحافلات الإسرائيلية التي يعمل سائقا لها، وظهر على رقبته علامات تشير إلى تعرضه للشنق.
وتساءل مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح خاص لـ"عربي21"، "هل ستواصل السلطة وأجهزتها الأمنية؛ التعاون مع الكيان الصهيوني، ومنع أي فعل ضد هذا الاحتلال المجرم الذي يقتل أبناءنا بكل وسيلة ممكنة، ويستولي على المدينة المقدسة؟".
وأضاف أن "جريمة إعدام الرموني ترسخ الطبيعة الإجرامية للاحتلال، وتؤكد بوضوح أن ما يجري في
القدس عمل منظم، ومسلسل هدفه النهائي الاستيلاء على القدس بشكل كامل"، مؤكداً أن "مقتل الرموني لن يثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن أرضه ومقدساته، بل سيكون وقوداً لاستمرار المواجهة مع الاحتلال".
اختبار القدس
واستنكر حمدان "صمت" المجتمع الدولي تجاه "الجرائم" التي يرتكبها الاحتلال في حق القدس المحتلة وأهلها، مؤكداً أن "العالم سقط في الاختبار الأخلاقي والسياسي المتعلق بالمدينة المقدسة".
وعرّج في حديثه على المسؤولين العرب الذين وصفهم بـ"المتفرجين"، متسائلاً: "ما الذي ينتظرونه حتى يتحركوا من أجل القدس وأبنائها المرابطين".
ونددّ بـ"الصمت العربي الرسمي" على ما يجري في القدس المحتلة، مبيناً أنه "يثير تساؤلات كبيرة تؤدي إلى فقدان الشعوب الثقة في أصحاب القرار".
دعوات التهدئة
وحول دعوة التهدئة الصادرة عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ شدد القيادي في "حماس" على أن أي "دعوة إسرائيلية للتهدئة هي دعوة مرفوضة"، مطالباً بـ"وقف جميع العمليات التي تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات".
وأضاف أن التورط في قبول دعوات التهدئة الإسرائيلية ينمّ عن عدم إدراك لطبيعة المشروع الصهيوني، وقال: "للأسف؛ ما زال الإسرائيليون ينجحون في خداع الأمة".
وتابع: "يلجأ الاحتلال دائماً إلى حيلة التهدئة كي يمتص غضب الآخرين، ويواصل العمل في مخططاته وتحقيق مشروعه الاستيطاني".
وأشاد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" بأهل القدس، وقال إنهم "لم يقصروا في الدفاع عن المدينة المقدسة، وما زالوا يرابطون ويدافعون عن أرضهم ووطنهم، ويتحملون أعباء ذلك".
وطالب حمدان "المرابطين في القدس" بالاستمرار في دفاعهم عن المسجد الأقصى وأكنافه، مؤكداً أن "المطلوب من الأمة الوقوف إلى جانبهم تجاه الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال".