أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن الجهود الأردنية أثمرت عن فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين اعتبارا من صباح يوم غد الجمعة
وقال المومني إن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس من شأنه "تقويض عملية السلام" التي توصل إليها البلدان عام 1994 والمعروفة باتفاقية "وادي عربة".
وأضاف المومني، اليوم الخميس، أن الإجراءات الإسرائيلية "تهدد العلاقات بين الأردن وإسرائيل على مستوياتها كافة، وهي تتعارض مع اتفاقية وادي عربة وتهددها بشكل مباشر وحقيقي".
وأكد المومني أن تلك الإجراءات "تتعارض مع القانون الدولي والإنساني الدولي ومع اتفاقيات جنيف، وعلى إسرائيل عدم القيام بأي إجراءات أحادية في مدينة القدس من شأنها المس بالوضع القائم".
ومضى المومني بالقول: "إسرائيل دولة محتلة ويجب أن تدرك ما هي حدود الدولة المحتلة وما هي التزاماتها القانونية".
من جانبها قالت سلطات الاحتلال إنها قررت إعادة فتح المسجد
الأقصى في
القدس الشرقية يوم غد الجمعة بعد إغلاقه طوال اليوم الخميس.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم شرطة الاحتلال، في تغريدة على موقع "تويتر": "بعد تقييم أمني قررت الشرطة إعادة فتح المسجد الأقصى بعد إغلاقه اليوم".
وسيسمح القرار لمن هم فوق سن الـ50 فقط، من الرجال والنساء، بدخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
واستنكر الأردن على لسان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود الممارسات التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس والتي تضمنت إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الدخول إليه.
وأكد داود بحسب وكالة الأنباء الرسمية أن هذا الإجراء يعتبر "تصعيداً خطيراً من قبل سلطات الاحتلال وإرهاب دولة لا يمكن قبوله أو السكوت عليه".
وأكد أن الأقصى مكان عبادة للمسلمين وحدهم ولا يغلق بوجههم تحت أي حجة أمنية أو غير ذلك.
كما أوضح المهندس مدير مكتب شؤون الأقصى في الوزارة عبدالله العبادي لـ"عربي21" أن وزير الأوقاف "أوضح موقف الأردن الثابت من المسجد الأقصى"، محذرا من مغبة إغلاق المسجد.
وأضاف أن من يرابط في الأقصى حتى اللحظة ويؤدي فيه الصلوات هم الحراس التابعون للوزارة وعددهم 40 حارسا.
وأشار إلى أن حجة الاحتلال بإغلاق الأقصى واهية وأن عليها منع المتطرفين اليهود من دخول الأقصى وليس المسلمين.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف خاطبت وزارة الخارجية الأردنية التي تواصلت بدورها مع الجانب الإسرائيلي إلى جانب جهود السفير الأردني في تل أبيب.