قال الكاتب
الإسرائيلي أوري سفير إن تجميد
الاستيطان والبحث عن بديل سياسي للحل مع
الفلسطينيين من شأنه أن يبعد خطر أي انتفاضة مستقبلية أو أي أحداث عنف.
وأشار سفير في مقاله المنشور في صحيفة معاريف الاثنين، إلى أن الأشهر والسنوات المقبلة ستكون مليئة بالعنف وأن انتفاضة ثالثة تلوح بالأفق.
وقال إن بناء 14 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية أقنع الفلسطينيين بأن الإسرائيليين ليسوا شركاء، واصفا المستوطنات بالمسبب الأول للعنف.
وتابع: "يكفي تجميد البناء في المستوطنات كأساس للمفاوضات من أجل منع اندلاع العنف، ناهيك عما كان سينبع لإسرائيل جراء ذلك اقتصاديا وعلى مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا".
وحذر سفير من أن أي انتفاضة قادمة ستعزز قوة
حماس، أما في فتح فستنشأ قيادة أكثر تطرفا على حساب البراغماتيين، وفي إسرائيل سيتعزز اليمين المتطرف، وستكون اتفاقيات "السلام" مع مصر والأردن في خطر؛ الأمر الذي سيعزل إسرائيل دوليا فيما يتعاطف العالم مع الفلسطينيين.
وأردف أن أي مواجهة مرتقبة مع الفلسطينيين ستؤثر على الانتخابات في 2015 وأن على إسرائيل اتخاذ قرارات تاريخية تضمن "الحرية لفلسطين" و"الأمن لإسرائيل".
وختم بأن الحسم في هذا الأمر سيقرر من يسيطر في إسرائيل "قيادة دينية أصولية تجر الدولة إلى نزاع ذي طابع ديني في كل الشرق الأوسط، أم قيادة براغماتية تعرف كيف تربط إسرائيل بالعالم".