حذرت
منظمة الصحة العالمية من أن
مرض الفيالقة الذي أدى إلى
وفاة خمسة أشخاص خلال أقل من أسبوع في
البرتغال يمثل حالة صحية عامة طارئة.
وقالت المنظمة إن البرتغال أبلغتها بانتشار
مرض الفيالقة على نطاق واسع في ضاحية فيلا فرانكا دي خيرا بالقرب من لشبونة، وأبدت قلقا من تبعات ذلك على الصحة العامة.
ومرض الفيالقة (ليجيونيرز) ليس معديا ولا ينتشر من شخص لآخر، لكنه يتكاثر في الماء والهواء داخل أجهزة التبريد بما فيها أجهزة ترطيب الهواء وقنوات الصرف الصحي والمنتجعات الصحية.
وتتم الإصابة به بعد استنشاق رذاذ الماء الملوث.
وأوضحت الحكومة البرتغالية أن المرض سببه جرثومة عثر عليها في جهاز تبريد في مصنع للأسمدة في فيلا فرانكا دي خيرا على بعد نحو 30 كيلومترا من لشبونة.
وقال وزير البيئة خورخي موريرا دا سلفا إنه يجري التحقيق لمعرفة إن كان هناك إهمال في الصيانة وراء ذلك.
والموجة هي الثالثة من حيث الحجم في تاريخ المرض.
وتم تشخيص 17 مريضا الخميس الماضي، ومنذ ذلك الحين تم تسجيل 233 إصابة، وفق كريستيان لندميير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف الذي قال إن معظم المصابين بين سن 50 و60 عاما.
ووضع 38 شخصا في العناية الفائقة، توفي خمسة منهم، معظمهم لديهم مشكلات صحية سابقة.
وقال لندميير "هذه أكبر موجة من هذا المرض في البرتغال وتعتبر مشكلة صحية عامة طارئة". وأضاف أنها "غير اعتيادية وغير متوقعة".
ولم يتم بعد تحديد مصدر العدوى، لكنه قال إنه من غير المرجح أن يكون المصدر موقعا واحدا.
ومن باب الاحتياط، تم إغلاق أبراج التبريد في المنطقة لتنقيتها. وتم فحص مياه البلدية وتبين أنها سليمة.
شهدت الولايات المتحدة موجة من المرض في 1976 خلال اجتماع للفيلق الأميركي، وهي مجموعة من قدامى المحاربين، وبلغ عدد الوفيات حينها 29.