قال عضو بارز بالائتلاف السوري المعارض، إن هناك
كيان جديد يتم الإعداد له كبديل للائتلاف سيظهر خلال أسابيع، ويضم شخصيات وطنية من الداخل والخارج، أبرزهم معاذ
الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف.
وأوضح العضو البارز في
الائتلاف، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية منصبه، أن هذا الكيان ستمثل فيه معارضة الداخل بنسبة 15 % من الأعضاء، بينما ستمثل معارضة الخارج بنسبة 85 %، وكلها شخصيات مقبولة لدى المواطن السوري.
وربط العضو البارز في الائتلاف، بين زيارة الخطيب لروسيا قبل يومين، وهذا الكيان الجديد، وأضاف: "المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع هذا الكيان، حتى قبل الإعلان عنه رسميا، لأن أفكارهم واقعية، وليست متوقفة عند مرحلة معينة".
ولفت إلى أن الائتلاف السوري عجز عن مسايرة الواقع بحلول متجددة، غير أن هذا الكيان الجديد يحمل أفكارا للحل، بدأت تلقى قبولا لدى المجتمع الدولي، وهو ما كشفت عنه زيارة الخطيب لموسكو، دون الكشف عن تفاصيل تلك الأفكار.
وسبق أن طرح الخطيب إبان رئاسته للائتلاف وبعد خروجه منه عدة مبادرات شخصية للحل، كانت ترتكز على أساس السماح بمغادرة بشار الأسد
سوريا دون ملاحقة، في مقابل تسليم الحكم لشخصيات مقبولة من النظام، غير أنها كانت تقابل بانتقادات لاذعة من أعضاء الائتلاف.
وقال العضو البارز في الائتلاف: "ما كان مرفوضا بالأمس، يفرضه الواقع اليوم، ولكن أعضاء الائتلاف عاجزون عن إدراك ذلك".
وحول مدى تقبل النظام لأي حلول، أضاف "هناك ثمة تغيير ملحوظ في مواقف داعميه وما قاله معاذ الخطيب بشكل واضح أن
روسيا باتت مدركه أن مصلحتها ليست مع الأسد، ومن يقرأ تصريحات بشار الأسد اليوم يستطيع إدراك ذلك بسهولة".
وأعرب بشار الأسد، عن استعداده لدراسة خطة أممية لتجميد القتال في مدينة حلب، شمالي البلاد، وذلك بعد لقائه المبعوث الأممي للأزمة السورية دي ميستورا في دمشق.
وقال العضو البارز في الائتلاف: "عندما تقرأ هذا التصريح الذي يكشف عن تراجع في طريقة تعاطي النظام مع المبادرات، والتي كان يقابلها بادعاء القوة والسيطرة، وتصريح اليوم - أيضا - للرئيس الأمريكي في مقابلة مع شبكة (سي بي أس نيوز) الأميركية يقول فيه إن الأسد فقد شرعيته والحل في سوريا سياسيا، نستطيع أن ندرك أن ثمة حل يتم إعداده".
واقتربت الأزمة السورية من عامها الرابع دون أن يحدث أي تغيير إما بانتصار النظام و المعارضة، وبدأت في آذار/ مارس 2011 مع اندلاع ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بالشكل الرئيسي.
ووصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه وحتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي إلى أكثر من 191 ألفاً وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليونا.