في الوقت الذي أعلنت فيه الأغلبية الساحقة من ممثلي حزب
الليكود في الكنيست نيتهم الدفع نحو تدشين "
الهيكل"، حذر جنرالات وكتاب صهاينة من أن السماح بتواصل تدنيس المسجد
الأقصى من قبل الساسة والجماعات اليمينية اليهودية سيفضي إلى زوال "إسرائيل".
وقال الجنرال أودي سمحوني، الذي قاد في السابق إحدى الفرق في الجيش الصهيوني أن تفجير قضية المسجد الأقصى سيفضي إلى توحيد العالم الإسلامي ضد "إسرائيل" في أسوأ ظرف يمكن أن تحلم به القيادة الصهيونية.
وفي مقال نشره موقع "وللا" الإخباري، انتقد سمحوني سلوك، رئيس الوزراء الصهيوني الذي لا يحرك ساكناً من أجل وقف ما يجري، مشيراً إلى أن كبار الوزراء في حكومة
نتنياهو هم الذين يقودون الحملة ضد المسجد الأقصى.
واستخف سمحوني بمزاعم الجماعات الدينية اليهودية حول "حق اليهود في السيادة على المسجد الأقصى"، مستذكراً أنه سبق للكيان الصهيوني أن دفع ثمناً باهظاً ولا مبرر له بسبب مثل هذه المزاعم.
واتهم سمحوني قيادات اليمين الصهيوني بأنها تحاول توظيف قضية "الهيكل" من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة، محذراً من أنهم يقدمون على ذلك على الرغم من أنه ينطوي على سفك دماء يهودية غزيرة.
وفي ذات السياق، وجهت الصحافية مزال موعلام انتقاداً لاذعاً إلى نتنياهو، مشددة على أنه يسهم في إشعال قضية الأقصى من أجل ضمان بقائه في كرسي رئيس الوزراء بعد الانتخابات القادمة.
وأوضحت موعلام في مقال نشره اليوم موقع "يسرائيل بلاس" أن نتنياهو ينافق ويتزلف لجمهور اليمين من خلال التعبير عن مواقف متطرفة سيدفع ثمنها المجتمع الصهيوني بأسره.
ونوهت موعلام إلى أن نتنياهو لايحرك ساكناً إزاء ما يقوم به وزراؤه في القدس، وضد المسجد الأقصى، لأنه يخشاهم ويفزع من تداعيات توجيه انتقادات لهم خوفاً من أن يؤثر ذلك على مستقبله السياسي.
وأشارت موعالم إلى أن نتنياهو يخوض في الواقع منافسة حقيقية مع المتطرفين في حكومته من أجل التدليل لقواعد اليمين أنه بالإمكان الاعتماد في تهويد القدس.
وشددت موعلام على أن قرارات نتنياهو المتواصلة بتكثيف الاستيطان في القدس ومحيطها تندرج في هذا الإطار.
وحذرت موعلام من أن نتيناهو يخاطر بفتح مواجهة خطيرة مع العالم الإسلامي قد تفضي إلى تقليص فرص إسرائيل على البقاء، من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
ويذكر أن الأغلبية الساحقة من نواب حزب الليكود قد أعلنوا أنهم سيعملون بعد الانتخابات القادمة على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، تمهيداً لتوفير الظروف أمام إعادة بناء الهيكل.
ومن بين أهم الداعمين لهذا التوجه نائب رئيس الكنيست موشيه فايغلين، ورئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريغف، ونائبة الوزير تسيفي حوتبيلي، ونائب وزير الحرب السابق داني دانون.