قالت مصادر مقربة من الثورة السورية إن قائد لواء تابع لجيش النظام السوري فر خوفا من
إعدامه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعمل من لندن، إن العميد محمود أبو عراج، قائد اللواء 121 التابع للفرقة السابعة في جيش النظام السوري، والمسؤول عن
تل الحارة الاستراتيجي الذي يعد أعلى تل في محافظة درعا، والذي سيطرت عليه جبهة النصرة وفصائل إسلامية وفصائل مقاتلة، في الخامس من الشهر الجاري، توارى عن الأنظار، بعد أن وصلت المعلومات بأنه سوف يحاكم عسكرياً، بتهمة الخيانة العظمى، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك بعد اتهامه بتسليم تل الحارة الاستراتيجي، والتسبب في مقتل عدد من رفاقه.
وأكد المرصد أن أبو عراج فرَّ من مكان إقامته بدمشق، إلى الحدود السورية - الأردنية قبل نحو 9 أيام، بينما نشر في يوم اختفائه، صورة لهويته العسكرية، وقيل إنها بعد قتله في ريف دمشق الغربي، ولكن لم تظهر صورة لجثته وهو مقتول حتى اللحظة.
وكانت معلومات راجت على المواقع المناصرة للثورة السورية بأ ن بشار الأسد أمر بإعدام القادة العسكريين المسؤولين عن سقوط "تل الحارة"، وذلك تحت إشراف وزير دفاعه فهد جاسم الفريج.
وحسب المعلومات المتداولة فإن الأسد أمر وزير دفاعه بالتوجه إلى الجبهة الجنوبية الغربية، طالبًا منه ألا يعود إذا لم يسترجع "تل الحارة".
ويؤوي "تل الحارة" أحد أهم مراكز التنصت على الاتصالات الإسرائيلية، ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل. وكان يعمل في التل حتى وقت قريب فريق من الخبراء الروس.
ويعتبر التل إحدى أكثر النقاط استراتيجية في سهل حوران، وتتركز عليه عشرات أجهزة الرصد والرادارات المستخدمة في الحرب الإلكترونية وتعقب أجهزة الاتصالات.
في المقابل عزت صحف مقربة من النظام السوري سقوط التل بيد جماعات أقل تسلحا وخبرة إلى خرق أمني في قيادة «اللواء 121» المكلف بالدفاع عن التل.
يذكر أن تحرير تل الحارة فتح طريق الإمداد للمعارضة بين ريف درعا الشمالي والغربي وطريق الإمداد مع ريف القنيطرة.