قال مراسل مجلة "فانيتي فير" آدم كيرالسكي في بداية مقابلة أجراها مع رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد
مشعل، "أعترف أنها طريقة غير تقليدية لقضاء ليلة عيد روش هاشانا بصحبة رجل، قام بصفته رئيسا لحركة حماس، بالإشراف على عمليات اختطاف وهجمات صاروخية وعمليات انتحارية، قتلت مئات
الإسرائيليين".
وأضاف "كيرالسكي" أن "أستاذ الفيزياء البالغ من العمر 58 عاما، تسلم قيادة "حماس" بعد سلسلة من الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل لأسلافه من القادة، وفي الحقيقة كانت لمشعل تجربته مع الموت قبل سبعة أعوام، في أيلول/ سبتمبر 1997، عندما قامت فرقة اغتيال تابعة للموساد في واحدة من أكبر عمليات التجسس الفاشلة في التاريخ، قام فيها عملاء للموساد بالاقتراب منه في شوارع عمان – الأردن، ورشوا مادة سامة في أذنه اليسرى. وأدى الفشل، الذي أعقب الحادثة، وترتب عليه قيام إسرائيل بتزويد الأردن بالترياق مقابل الإفراج عن أعضاء فرقة الاغتيال، لجعل مشعل لاعبا مهما داخل حماس، ووضعت الأسس للبغض المستمر منذ 17 عاما للرجل الذي أمر بالعملية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي".
ويصف المراسل المقابلة، التي أجريت مع مشعل في مقر إقامته وعمله في الوقت نفسه في مدينة الدوحة العاصمة القطرية، حيث تعرض للتفتيش، ومن ثم تم توقيف تلفونه النقال. وفي مقابلة استمرت ساعتين سأل مراسل "فانيتي فير" مشعل الآتي:
الحملة على "داعش"
* ما رأيك بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، الحملة التي توسعت الآن، وشملت سوريا التي كانت في فترة مقر إقامة لحماس وقادتها؟
- قضيت فيها بعضا من أهم السنوات في حياتي، وقد تشكل جزء كبير من مسار حماس هناك، وأشعر بالألم لما تمر به هذه الأيام، والكثير مما يحدث لا يخدم مصالح دول المنطقة وشعوبها. بالتأكيد نحن ضد التطرف وضد أي شكل من أشكال العدوان أو قتل الأبرياء أيا كان دينهم وعرقهم.
نؤمن بحق المقاومة ضد الاحتلال، وهو حق شرعي للناس كافة، كما هو حق الشعب
الفلسطيني، وأي شعب يتعرض للاحتلال الأجنبي له الحق في المقاومة، ولكن القتل العشوائي على كل الجبهات والتطرف أمر نحن ضده. هذا الوضع لا يتم حله بتشكيل تحالفات، مثل التي نراها اليوم، والتي تقودها الولايات المتحدة. فالسياسة الخارجية الأميركية المتحيزة لصالح إسرائيل والسياسات الأميركية في المنطقة في السنوات الأخيرة هي شكل من أشكال التطرف. ويجب شجب التطرف أيا كان فاعله.
* الحرب الأخيرة في غزة، هل ترى فيها انتصارا رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الفلسطيني؟
- قرر نتنياهو بسبب مشاكل حكومته الداخلية، وبسبب غضب الرأي العام منه، تصعيد الوضع في غزة، وحاول تسجيل انتصار ضد منافسيه السياسيين، وتحقيق نصر أمام الشعب الإسرائيلي ولهذا قام بعدوانه.
صحيح سقط ضحايا، ولكننا لم نقم بشن الحرب بناء على بعض الحسابات، واكتشفنا أننا تكبدنا خسائر، الحرب فرضت علينا وما قمنا به ببساطة هو الدفاع عن أنفسنا.. نشعر بالألم للأراوح التي فقدت، ولكن من يتحمل المسؤولية؟ إنهم الإسرائيليون: قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون. أما نحن فقد صمدنا في هذه الحرب وأحبطنا مؤامرة نتنياهو.
الصمود الذي أظهرته غزة هو انتصار، فقد أرسل رسالة للعالم أن هناك شيئا اسمه "القضية الفلسطينية"، وأنه يجب إنهاء الاحتلال ووقف التوسع الاستيطاني ورفع الحصار عن غزة.
الأنفاق
* هناك أمر يقال إنه لعب دورا في هذه الحرب وهو الأنفاق، التي حفرت على حدود غزة ووصلت إسرائيل، ما هو الهدف منها؟
- في ضوء ميزان القوة الذي يميل لصالح إسرائيل، كان علينا أن نبدع طرقا جديدة، والأنفاق هي واحدة من الإبداعات، فالجيش الإسرائيلي أقوى منا، ويملك قوة تدميرة عظيمة، ويملك طائرات ودبابات ولديه أقوى ترسانة أسلحة في المنطقة. وعليه فما تقوم به حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة وبدعم من الشعب هو التأكد من وجود الوسائل الضرورية لحماية شعبنا. والأنفاق تأتي في هذا السياق، وهو وضع عقبات في طريق الهجمات الإسرائيلية ومساعدة المقاومة للدفاع عن نفسها.
* وعن ماهية ما يطلق عن هجمات الأنفاق وأنفاق هجومية والتي تنتهي إلى مناطق مدنية في إسرائيل، فكيف تكون دفاعية، وحاولت وحدة النخبة في حماس الدخول إلى إسرائيل والقيام بعمليات، فكيف تفسر هذا؟
- عليك الملاحظة من فضلك كيف نستخدم هذه الأنفاق، نحن نستخدمها عندما تشن إسرائيل حربا علينا، وقد يطلق عليها ظاهريا أنفاق هجومية، ولكنها في الحقيقة دفاعية. ولو كانت هجومية لاستخدمتها حماس قبل الحرب. ولكن عندما شنت إسرائيل حربها العدوانية ضدنا استخدمنا الأنفاق لاختراق الخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي، الذي كان يشن حربا على غزة، هذه النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية، نعم، صحيح هناك بلدات إسرائيلية محاذية لغزة، فهل تم استخدام أي من الأنفاق لقتل مدنيين أو مواطنين في هذه البلدات؟ لا، أبدا، فقد استخدمتها حماس إما لتوجيه ضربات للخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي أو مداهمة بعض المواقع العسكرية مثل ناحال عوز. وقامت حماس بتصوير العملية على الفيديو، وهذا يثبت أن حماس تقوم فقط بالدفاع عن نفسها وهي منخرطة في حرب للدفاع عن النفس.
* ويرد آدم كيرالسكي: إن هناك مصادر متعددة تقول إن حماس خططت لاستخدام الأنفاق للقيام بعمليات واسعة، وإرسال مقاتليها عبرها إلى إسرائيل، وهذا واحد من مبررات الحرب، فهل خططت حماس فعلا لاستهداف مجتمعات مدنية بالتوازي مع العمليات العسكرية؟
- القيادة الإسرائيلية تكذب، والدليل على هذا أنهم عندما أعلنوا الحرب على غزة لم يعلنوا أن الأنفاق هي جزء من الأهداف العسكرية، لكن عندما اكتشفوا الأنفاق، بدأوا يتحدثون عن الموضوع، وهذا يثبت أنهم أعلنوا الحرب ثم أخذوا يفتشون عن التبريرات، هذه النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية هي إذا ما كان يزعمه الإسرائيليون صحيح، أي أن حماس هي التي حفرت الأنفاق للهجوم على إسرائيل، فلماذا تستخدمها حماس أثناء الحرب؟.
مروان وعامر
* ما هي ردة فعلكم على مقتل كل من مروان قواسمة وعامر أبو عيشة في الخليل على يد القوات الإسرائيلية في نهاية أيلول/ سبتمبر، واللذين تتهمهما إسرائيل باختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة؟
- طبعا هذه أخبار محزنة، واتصلت مع والد الشهيد مروان، وأم الشهيد عمار وأفراد العائلتين، وقدمت لهم التعازي، والحمد لله معنوياتهم عالية.
تتهم إسرائيل هذين البطلين بقتل المستوطنين منذ شهور، ولكنها تقتل أبناءنا في كل وقت.
* وهل كانا المسؤولين عن الاختطاف "لم أقل هذا ولم أنفه كل ما قلته هو إن إسرائيل تتهمهما".
ولو تبين أنهما الفاعلان؟
- حتى لو قاما بالعمل في النهاية، أقول إن الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم، وأقول إن أبطال المقاومة منخرطون في مقاومة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين الذين يعيشون بطريقة غير شرعية في الضفة الغربية. هذه أرض محتلة بناء على القانون الدولي، وحتى القانون الأميركي. وبناء عليه فوجود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على هذه الأرض غير شرعي. هناك 600.000 مستوطن في القدس والضفة الغربية، معظمهم مسلحون ولهذا السبب فللشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، سواء أكان هذا جيشا أم مستوطنين.
* وصفت كلا من القواسمة وأبو عيشة بالشهيدين، مما يعطي فكرة، كما فهمت، أنك لم تكن تعرف عن خطة اختطاف هؤلاء المستوطنين، فهل توافق على اختطافهم؟
- الجواب واضح، عندما حدثت هذه العملية في حزيران/ يونيو الماضي قلت في تعليقات للإعلام في حينه إننا لا نملك معلومات، ولم أوكد أو أنفي، وبعد ذلك وكما أظهرت التحقيقات الإسرائيلية، فقد قامت مجموعة ميدانية تابعة لحماس باختطاف الثلاثة وقتلهم. وبالتالي فقد كانت عملية نفذتها مجموعة من حماس. ولدينا الآن معلومات مؤكدة. والسؤال الآن: هل كانت العملية شرعية أم لا؟ لقد كانت عملية شرعية. لماذا؟ لأنها من حق ملاك الأراضي في الضفة الغربية، سواء كانوا من حماس أو من جماعة أخرى، القيام بعمليات مقاومة ضد الاحتلال سواء كانوا الجيش الإسرائيلي أم المستوطنين، هذا هو الأمر ببساطة.
* هل باركت العملية مقدما أم لا؟
- نعمل بناء على آلية معينة، ومن الضروري فهم هذه الآلية. في قيادة حماس نحن لا نقوم بإصدار أوامر لتنفيذ هذه العملية أو وقفها. نقدم سياسات عامة، وهي أن هناك احتلالا، وجزء من استراتيجيتنا هي مقاومته. وقد يقول البعض "لكنك لا تسيطر على من هم في الميدان" طبعا، نسيطر. فعندما نتفق على اتفاق وقف إطلاق نار فهذا القرار يأتي من قيادة الحركة ومن هم في الميدان، ولكن القيادة لا تتدخل في تنفيذ العملية أو تأمر بالقيام بعملية ما أو عدم تنفيذها.
الصواريخ
* ماذا تعني بالأهداف المدنية غير الشرعية، والمستوطنين كهدف شرعي، فإن كان هذا هو الواقع، فلماذا أطلقت حماس 4.500 صاروخ ضربت معظم أنحاء إسرائيل؟
- سؤال جيد، سؤال جيد، متى أطلقنا الصواريخ؟ أطلقناها عندما بدأت إسرائيل عدوانها وحربها على غزة، وهذا يعني أننا قمنا بممارسة حقنا في الدفاع عن أنفسنا، ونقطة أخيرة، عندما تملك حماس صواريخا ذكية ودقيقة جدا فعندها سترى أن حماس ستضرب أهدافا عسكرية.
* ما السبب الذي منع الحركة من بناء الملاجئ والمستشفيات بدلا من إنفاق الأموال على صواريخ غير دقيقة أو أنفاق؟
- عندما أطلقت الصواريخ من غزة، فقد أطلقت على أهداف عسكرية، ولكن دقة هذه الصواريخ محدودة، ولهذا فهي تحيد عن الهدف أحيانا، ولهذا السبب عندما نملك الصواريخ الدقيقة والذكية فسيكون استهداف الأهداف العسكرية أكثر دقة.
ثانيا، نخصص جزءا من ميزانيتنا للخدمات، والعالم كله يشهد، حتى قبل أن تصل حماس للسلطة، كانت متفوقة على بقية الحركات في مجال الخدمات الاجتماعية للشعب، بنت مستشفيات ومدارس وجامعات ورياض أطفال، وأقامت أيضا ورش عمل للعائلات المحتاجة، هذا هو إرث حماس في مجال خدمة الشعب، جزء مهم من البرنامج والمصادر تذهب إلى هذه الخدمات.
ولكن هناك جانبا آخر لبرنامج حماس، ففي الكثير من الدول جزء من الميزانية يخصص للدفاع، لتقوية الجيش، وشراء السلاح، وهذا الأمر يصدق على حماس، فهناك جزء بسيط من المصادر يخصص للدفاع عن أنفسنا؛ لأننا لا نزال تحت الاحتلال، هذا أمر طبيعي، حماس تنفق هنا وهناك.
أما عن الاتهامات، التي وجهت لنا من أن المتحدثين باسمنا اختبأوا في المستشفيات خلف الناس، فهذا أمر غير صحيح، فدور المقاومة هي حماية الناس وليس الاختباء وراءهم واستخدامهم كدرع بشري، هذه كذبة إسرائيلية، تقوم المقاومة بالموافقة على عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار لصالح الناس، وليس العكس.
المبادرة المصرية
* ماذا عن تهمة رفض حماس للمبادرة المصرية، وكان بإمكانها إنقاذ حياة الكثيرين لو وافقت عليها مبكرا؟
- دعني أقدم لك أولا بعض الحقائق، أولا وقبل كل شيء، قبل عرض المبادرة المصرية، قام وزير الخارجية الأميركي جون كيري ببعض الجهود مع وزيري خارجية كل من قطر وتركيا، وطلب منهما بناء اتصالات مع قيادة حماس في محاولة للتفاوض حول وقف النار. وقد تعاونا مع هذه الجهود وحصلت مفاوضات. ولاحقا جاءت المبادرة المصرية، ولكن لم يستشرنا أحد حول المبادرة المصرية، ولم يتم التفاوض معنا حول شروطها، هذا أولا، أما الأمر الآخر، قامت المبادرة على مبدأ وقف كل الأعمال العدوانية أولا ومن ثم يتم التفاوض من أجل تحديد الشروط التي سيتم عليها وقف إطلاق النار. هذه الشروط قائمة على رفع الحصار، وفتح المعابر والسماح للناس بالحياة حياة عادية. رفضت إسرائيل هذا أولا. ومن ثم وافقت مصر وإسرائيل لعقد محادثات في القاهرة، وعندما عقدت المحادثات اتفقنا على شروط محددة لوقف إطلاق النار، هذا بالضبط ما حدث، ومن يتحمل مسؤولية قتل الأطفال والنساء الفلسطينيات هم القادة الإسرائيليون.
رؤية حماس للحل
* ما هي رؤية حماس للقضية الفلسطينية، ماذا سيكون موقفك لو كان بيدك الأمر، وما هي صورة الحل؟ مفاوضات للتوصل لحل، حل دولتين؟ دولة واحدة؟.. إلخ.
- موقف حماس ومبادئها واضحة، لا نريد قتل اليهود أو أي أتباع دين أو عرق آخر. نحن منخرطون في مقاومة ضد من يحتلون أرضنا بعيدا عن انتماءاتهم الدينية والعرقية. لا نريد قتل الإسرائيليين لأنهم يهود، نقتلهم لأنهم محتلون، لقد احتلوا أرضنا واعتدوا علينا، كل هذا يقع ضمن حق الدفاع عن النفس والدفاع عن أرضنا. وهذا هو حق مشروع تعترف به الأديان والقوانين الدولية، هذه نقطة أولى.
ثانيا، حماس تحصر مقاومتها في داخل فلسطين فقط، فلم نقتل أميركيين أو أوروبيين، ولم نقتل أحدا في الشرق أو الغرب، معركتنا هي على الأرض الفلسطينية لأن الاحتلال والاستيطان موجود هنا، لماذا بدأ الأميركيون ثورتهم قبل قرون؟ ولماذا قاتل الفرنسيون النازية، ولماذا كافح الجنوب إفريقيون وحصلوا على حريتهم، هذه هي حقوق الشعوب.
ثالثا، أعلنت حماس قبل سنوات أنها وافقت مع بقية القوى الفلسطينية على تسوية تقوم على حدود عام 1967، ووافقنا على إقامة دولة فلسطينية بناء على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس مع حق العودة، هذا برنامج مشترك بين حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية، ماذا يريد العالم منا أن نفعل أكثر؟
باختصار فنحن لا نعول على أي طرف في العالم، إن لم يساعدنا المجتمع الدولي لتحقيق حريتنا، فسنحققها بأنفسنا وبكل الوسائل، من خلال المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة، عبر السياسة والدبلوماسية والحشد الشعبي وعبر الطرق على كل الأبواب. هذه مسؤوليتنا، لن يتخلى الفلسطينيون عن كفاحهم حتى يتخلصوا من الاحتلال، هذه هي الحقيقة.
* تقول إن حماس لم تقتل أميركيين، ما تعليقك على قرار إدانة البنك العربي في نيويورك؛ لأنه حوّل أموالا لقتل أشخاص معظمهم يهود أميركيون وليسوا مواطنين إسرائيليين؟
- انظر، القضية ضد البنك العربي غير عادلة، عندما تقوم بعض المنظمات الخيرية بتحويل أموال لعائلات فلسطينية حتى لو كانت عائلات الشهداء أو السجناء في السجون الإسرائيلية، فهذا ليس جريمة، هذه هي عائلات، بشر، ولها الحق في العيش. والزعم بأن حماس قتلت أميركيين كذب صارخ. لو كانت الإدارة الأميركية تعتقد أن حماس قتلت أميركيين لكان لها موقف مختلف. فهم- الأميركيون- يعرفون أن حماس تقاتل الاحتلال.
* قائد كتائب القسام محمد ضيف، هل هو حي أم ميت؟
- محمد ضيف حي يرزق، فشلت إسرائيل في قتله، ولكنها نجحت بقتل زوجته وطفليه، محمد ضيف لا يزال حيا ويواصل قتال العدوان الإسرائيلي والاحتلال، إن شاء الله.
* لكنه لم يظهر في أي مكان، وعليه ليس لدى أحد دليل على كونه حيا؟
- لدينا دليل، وليس مهما أن يعرفه الآخرون، محمد ضيف ليس سياسيا كي يظهر، هو رجل عسكري ولا يظهر عادة علنا حتى قبل الحرب.
* سؤال أخير، هل لديك رسالة لعدوك اللدود نتنياهو، هل لديك ما تقوله له في أعقاب الحرب؟
- ليس لدي رسالة لنتنياهو، لأنه مجرم، فهو مسؤول عن الحرب في غزة، وارتكبت القيادة الإسرائيلية جرائم حرب ضد شعبنا في غزة. لكن لدي رسالتان للعالم بشكل عام، خاصة الولايات المتحدة، وهي أن السيادة الدولية تضع مسؤوليات سياسية وأخلاقية على كاهلها، واحدة من أهم هذه المسؤوليات هي الحاجة لإنهاء أطول احتلال، لنقل آخر احتلال في العالم، الاحتلال الإسرائيلي، هذه مسؤولية أخلاقية.
الرسالة الثانية للشعب الإسرائيلي، هي أن قيادتكم تكذب عليكم وتقودكم لمغامرة فاشلة، لقد ارتكبت جرائم ضد الشعب الفلسطيني باسمكم. ولن يقدم لكم هذا أمنا ولا سلاما ولا استقرارا، ولن يؤمن لكم أي مستقبل.