قالت شركة مناجم
الفوسفات الأردنية، إنها افتتحت مصنعا في إندونيسيا لإنتاج الأسمدة، ضمن استراتيجيتها لزيادة القيمة المضافة لمنتجات الفوسفات، وبناء شراكات تصنيعية تسويقية.
ولم تذكر الشركة حجم استثمارات المصنع الجديد، لكنها قالت إنه مناصفة مع شركة "بتروكيميا جريسيك" التابعة للحكومة الإندونيسية العاملة في تصنيع الأسمدة، ويعد أول استثمار للشركة خارج الأردن.
وأضافت الشركة الأردنية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن وزير الشركات في الحكومة الإندونيسية، دحلان عسكان، ووزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني حاتم الحلواني افتتحا
مصنع الأسمدة الذي يقع في مدينة جريسيك، في جزيرة جاوة الشرقية.
وأشارت الشركة إلى أن المشروع الذى يسمى "
بترو جوردان أبدي" (شراكة للأبد باللغة الإندونيسية) في جريسيك، يعتبر أول مصنع تقيمه شركة مناجم الفوسفات الأردنية ضمن الشراكات الخارجية، بعد أن تم توقيع اتفاقيته في عام 2010، بهدف زيادة القيمة المضافة لمنتجات الفوسفات، وبناء شراكات تصنيعية تسويقية مع أكثر الدول استهلاكا لمنتجات الأسمدة في العالم، ولم تذكر الشركة استثمارات المصنع الجديد ولكنها قالت إنها مناصفة مع الشركة الإندونيسية.
وتمتلك الأردن خامس أكبر احتياطي فوسفات بالعالم، بواقع 3.7 مليار طن، منها 1.250 بليون طن احتياطي مناجم شركة الفوسفات الأردنية، لتكون الشركة ثاني أكبر مصدر وسادس أكبر منتج للفوسفات في العالم، بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين طن من الفوسفات سنويا.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية، عامر المجالي، فى بيان الشركة، إن الشركة استكملت إنشاء المصنع، وتنفيذه حسب البرنامج الزمني المحدد مسبقا، وبنت على ما تم إنجازه من الإدارات السابقة في تأسيس شراكات جديدة، أسفرت عن توقيع اتفاقيتين لإنشاء مصنعين جديدين في إندونيسيا.
وأوضح أن المجمع الصناعي تم تصميمه لإنتاج 200 ألف طن من حامض الفوسفوريك سنويا، وهو المكون الرئيس في إنتاج الأسمدة، إلى جانب إنتاج 550 ألف طن من الجبس الذي يدخل في إنتاج الأسمنت، وكذلك 550 ألف طن من الجبس النقي الذي يستخدم في مختلف الصناعات.
وشركة مناجم الفوسفات الأردنية، هي شركة مساهمة عامة محدودة أردنية، تأسست في عام 1949، ويبلغ رأس مالها الحالي 75 مليون دينار، وتهدف إلى استغلال خامات الفوسفات في الأردن.
وتوقع رئيس مجلس إدارة الفوسفات، أن يستهلك مصنع "بترو جوردان أبدي"، سنويا نحو 800 ألف طن من خامات الفوسفات، يتم تقديمها من قبل الشريك الأردني، تنفيذا لاتفاقية تزويد طويلة الأمد بين الشركتين مدتها 20 عاما.
ولفت إلى أن شركة مناجم الفوسفات، وقعت مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الإندونيسية، للبدء في تنفيذ مشروع آخر مشابه لهذا المشروع، تحت قيادة شركة "بي تي بوبوك" القابضة (بيرسيرو) بالتعاون مع عدد شركاتها التابعة، والتي تشمل "بي تي كالتيما"، و"بي تي بوسري"، و"إسكندر مودا"، سيتم تنفيذه في غضون السنوات المقبلة، بتكلفة رأسمالية تصل إلى 300 مليون دولار.
وقال المجالي إن التوسع الخارجي في صناعات الأسمدة القائمة على الفوسفات الخام الأردني، سيسهم في دعم مؤشرات الاقتصاد الأردني التي تتعلق بالقطاع الخارجي، إذ سيدفع بتحسين ميزان المدفوعات والحساب الجاري للمملكة، وكذلك الميزان التجاري لصالح المملكة بزيادة قيمة الصادرات، وبالتالي زيادة قيمة الناتج القومي الإجمالي للأردنيين.
وقال وزير الصناعة الأردني، حاتم الحلواني، إن إقامة مشروعات مشتركة للأردن في الخارج أمر هام، يسهم في تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الأردنية، وزيادة حجم التبادل التجاري، ما يؤثر بشكل إيجابي فى دعم الاقتصاد الوطني، وفقا لما نقله بيان الشركة.
ودعا الوزير الأردني، رجال الأعمال الإندونيسيين إلى زيارة الأردن، وإكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، مشيرا إلى أن بلاده تضم العديد من مجالات الاستثمار، فضلا عن المزايا والتسهيلات التي توفرها للمستثمرين الأجانب، وخاصة البنية التحتية الداعمة بشكل عام، والمناطق التنموية بشكل خاص.
وقال وزير الشركات الإندونيسي، إن بلاده حريصة على تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، مع الأردن، وتطويرها خصوصا في مجال بناء مشروعات مشتركة تنتقل بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات متقدمة، تنعكس بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين، وتستثمر الإمكانات المتاحة لدي الجانبين.
وأكد أن الحكومة تتطلع إلى زيادة التعاون في مجال إنتاج الأسمدة، التي تحتاج منها البلاد سنويا بحدود 6 ملايينطن، لتطوير الزراعة، وزيادة الإنتاجية، وضمان دعم وتقدم المجتمع الزراعي.
يشار إلى أن ميزان التبادل التجاري مع إندونيسيا، يميل لصالح الأردن، إذ صدرت المملكة ما قيمته 115 مليون دينار إلى إندونيسيا في عام 2013، واستوردت ما قيمته 48 مليون دينار.
دولار أمريكي = 0.7093 دينار أردني