أعرب ممثلون
لدول من تحالف "
أوبك+" عن قلقهم المتزايد من الزيادة المحتملة في إنتاج
النفط
الأمريكي خلال فترة رئاسة الرئيس المنتخب دونالد
ترامب.
وأشاروا إلى أن
تلك الزيادة قد تؤدي إلى تراجع حصتهم في سوق النفط العالمي، ما يهدد جهود التحالف
الرامية إلى دعم الأسعار واستقرار السوق.
وقال ممثلون من "أوبك+" إن هذا القلق ليس
جديدًا، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بآثار الزيادة المستمرة في الإنتاج الأمريكي على
استراتيجياتهم.
وأصحبت الزيادة
في إنتاج
النفط الأمريكي ظاهرة ملحوظة على مدى السنوات الأخيرة، وتعد تهديدا
متزايدا لـ"أوبك+"، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين مستقلين مثل روسيا.
"أوبك+" وإنتاج
النفط العالمي
تضخ مجموعة "أوبك+" نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط.
في وقت سابق من هذا الشهر، قررت المجموعة
تأجيل زيادة الإنتاج المقررة حتى نيسان/ أبريل 2024، كما مددت بعض تخفيضات الإنتاج
الحالية حتى نهاية عام 2026. وكان السبب الرئيس وراء هذه القرارات ضعف الطلب على
النفط في الأسواق العالمية, وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى
خارج المجموعة.
منذ فترة، تواجه "أوبك+" تحديات في ما يتعلق بتقدير الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي، الذي شهد نموا
كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفضل ثورة النفط الصخري.
وفي الوقت
الحالي، تُعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تضخ حوالي خمس
الإمدادات العالمية، وقد أصبحت "أوبك+" أكثر حساسية تجاه هذا الإنتاج المتزايد، خاصة أنه يمثل تهديدا حقيقيا لاستقرار السوق والأسعار.
ترامب وزيادة
إنتاج النفط الأمريكي
ووفقًا لبعض
ممثلي دول "أوبك+"، فإن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تزيد من تعقيد
الوضع بالنسبة للمجموعة، وخلال حملته الانتخابية، ركز ترامب على الاقتصاد وتخفيض
تكاليف المعيشة، وأكد على ضرورة تحرير قطاع الطاقة الأمريكي.
وقام فريقه بوضع
حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل القيود البيئية على قطاع النفط والغاز، وهو
ما من شأنه أن يعزز زيادة إنتاج النفط الأمريكي.
وقال ممثل لدولة
حليفة للولايات المتحدة في "أوبك+"، إن "عودة ترامب هي نبأ جيد لقطاع النفط في
الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن السياسات البيئية الأكثر مرونة التي قد
يتبناها ترامب ستساهم في تعزيز إنتاج النفط الأمريكي. ومع ذلك، أضاف أن هذه
الزيادة في الإنتاج قد لا تكون في مصلحة دول "أوبك+"، حيث إن التوسع في الإنتاج
الأمريكي يعني مزيدا من التحديات بالنسبة لـ"أوبك+" في الحفاظ على حصتها في السوق
ودعم الأسعار.