ساوى
أبو مارية القحطاني، المسؤل الشرعي لجبهة النصرة بمن أسماهم "الطغاة"، و"الغلاة"، قاصداً بهم حكام العرب، وجيوشهم، وتنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام، وغيرها من الفصائل والجماعات المتشددة.
واعتبر القحطاني أن الجهتين وجهان لعملة واحدة، أضروا بالثورة السورية، وخدموا الولايات المتحدة الأمريكية، والنظام السوري، عبر خذلان "الطغاة" لأهل
سوريا، بعدم تسيير جيوشهم لردع عدوان نظام الأسد، بالإضافة إلى توجيه "الغلاة" سلاحهم وسكاكينهم لـ"المجاهدين"، وعوام الشعب السوري، وتشتيت الجهود التي كانت موحدة ضد النظام، وفق قوله.
وأضاف القحطاني في تغريدات له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": تلك الحكومات عميلة وضررها على الشعوب المسلمة أشد من ضرر اليهود لأن شر عدو ممن يحسبه الناس صديقا ،فاتخذوا شعار الإسلام جنة وتترسوا به".
وأضاف "ويتلوهم المتترسون بإسم الجهاد غلاة العصر وقرامطة الزمن فهم معول يوازي معول الحكام المتصهينه ،فدمروا جهاد المسلمين ودعوتهم فأفسدوا جهاد المسلمين فالغلاة قدموا لأمريكا وحلفائها مالم يقدمه الحكام الخونة و أجهزتهم ،فشوهوا صورة الجهاد عن المسلمين وصورة الإسلام عند غير المسلمين".
واتهم القحطاني تنظيم "
داعش" بأنه تسبب في جلب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى المنطقة، مستدلاً بذلك، على عمليات قطع الرؤوس التي يقوم بها التنظيم بحق عمال الإغاثة بحجج واهية، وغير منطقية، على حد قوله.
ودعا أبو مارية القحطاني المتعاطفين مع "الغلاة"، إلى النظر لتجربة الثورات السابقة، وخصوصا ما جرى في سوريا والعراق، مضيفا "ومن تأمل ما يجري في العراق والشام وجد أن ظلم الشعوب المسلمة وإفشال ثورتهم وجهادهم لا يتم إلا بوجود الاثنين في ساحة واحدة يقتات بعضهم ببعض".
وهاجم القحطاني من أسماهم "أصحاب الدروشة الفكرية" الذين لا زالوا يناصرون "الغلاة"، مبيناً أن لا فرق بينهم وبين المشايخ الذين يحسنون الظن بـ"الطغاة".
وخص القحطاني شعب السعودية "الجزيرة العربية"، والخليج عموماً، بالدعوة إلى عدم الثقة بجيوشهم، كي لا يتفاجأوا حينما تسلمهم تلك الجيوش والحكومات، إلى "الرافضة" كما حدث في اليمن، داعياً اياهم أيضاً إلى عدم قبول فكر "الخوارج" و"الغلاة"، والاعتبار من تجارب سوريا، والعراق.
وفي نهاية تغريداته، وصف القحطاني الحكومات الخليجية بـ"أحفاد أبي رغال"، بسبب تمويلهم لأي حملة "صليبية" تضرب المسلمين، معتبراً ذلك قمة في "الدياثة"، خاتماً تغريداته العشرين، بمقولة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن: "إن من العار ما لا يمحى إلى يوم القيامة".