قال الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي، إن الدول
العربية تواجه "خطرا شديدا"، وإنه سبق وعبر عن هذا الخطر منذ عامين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "هذا الخطر في أقل حالاته في بلاده".
وفي كلمته، خلال الاحتفال بالذكرى الـ 41 لانتصار حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 بمقر الكلية الحربية بالقاهرة، الأربعاء، دعا السيسي "الأشقاء العرب إلى التنسيق والتعاون والتلاحم لمواجهة الخطر الشديد"، مضيفاً قبل عامين قلت إنه هناك خطر شديد قادم، وهناك خطر شديد لكنه في أقل حالاته في بلدنا، بفضل الله وبفضلكم، وبفضل الجيش المصري وجميع مؤسسات الدولة".
وقال السيسي إنه أبلغ من قابلهم خلال زيارته لحضور فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية بأنه ليس وحده ولكن يدعمه جميع المصريين، وأنه هذه إرادتنا، وهذا التحرك (مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013) يخصنا نحن، ونحن لسنا خلفه، نحن بجواره وأمامه".
وأضاف السيسي: كان هدفنا من الزيارة أن نقدم للعالم مصر الجديدة بتطلعاتها، وعقدت لقاءات مع شخصيات دولية ورؤساء دول ووسائل إعلام ومفكرين وسياسيين والجالية المصريين، وكنا نوضح لهم النقاط التي يريدون معرفتها عن خارطة الطريق، وكانوا جميعا مقدرين دور مصر في المنطقة الذي لم يكن ليكون موجود لولا ىتحرك الشعب المصري في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي، كما أبلغت من قابلتهم في نيويورك أنني لا أستطيع ولن يستطيع أحد أن يعمل ضد إرادة المصريين.
وقاد السيسي في الثالث من تموز/ يوليو انقلاباً عسكريا على أول رئيس مدني لمصر، وقام بعدها بفض اعتصامي رابعة والنهضة الرافضين للانقلاب، ما أدى إلى مقتل الآلاف من المصريين.
وحول موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، قال السيسي: "خلال شهور قادمة ستكون الانتخابات البرلمانية".
وتشمل خارطة الطريق الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية.
وأوضح السيسي أن "الجيش المصري لم يكن يستطيع أن يتردد لحظة في تلبية نداء الشعب المصري الذي خرج في مظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013 .. والذي يثبت في كل أزمة أنه شعب مختلف ومتفرد، وهي الحقيقة التي يجب أن يتأكد منها بسبب الواقع التي نعيشه فيها".
وأشار إلى أن "الشعب هو من خرج في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، للتغيير إلى واقع جديد، وخاض التجربة لمدة عام، إلا أنه شعر أن الدولة المصرية تعاني من خطر حقيقي فخرج في 30 يونيو/ حزيران 2013، وهو ما دفع الجيش ليلبي نداء الشعب بعد ذلك".
واعتبر السيسي أن المحطة الأولى للشعب عقب الوضع الجديد، كانت في 26 يوليو/ تموز 2013، عندما خرج الشعب لتفويضه في "الحرب ضد الإرهاب" بعد نداء أطلقه السيسي، وقت أن كان وزيرا للدفاع، قبلها بيوم ونصف فقط، "ليؤكد أن المصريين يخشون على وطنهم، ويسعون إلى صد الارهاب المحتمل داخل البلاد وخارجها" على حد قوله.
وقال "خرج الشعب بعد ذلك في الاستفتاء على الدستور، ليعبروا عن إرادتهم بحرية، قبل أن يخرجوا مرة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف السيسي أن المصريين خرجوا خلال زيارته لنيويورك، مضيفا: "لم أكن وحدي هناك، وكثيرون هناك كانوا يتعجبون من خروج المصريين في الشوارع لساعات رافعين علم بلادهم، بفضل الشارع المصري الذي دعمني ووقف بجواري وأعلن للعالم كله أن السيسي ليس لوحده".
وأشار إلى أن رسالته للعالم كانت واضحة في كل لقاء أجراه، "حتى أيقن الجميع وأدركوا حقيقة ما حدث في مصر"، مضيفا أن "الغالبية أدركت الحقيقة، وهناك أخرون رأوا بأعينهم ولكنهم لا يريدون أن يصدقوا".
وأوقف السيسي كلمته مؤقتا، ليطلب من طابور العرض العسكري أداء تحية عسكرية للشعب المصري.
وحضر الاحتفالية القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي صدقي صبحي، وعدد من كبار ضباط الجيش المصري، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب والوزراء وكبار الشخصيات العامة في مقدمتهم شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق وعمرو موسى الأمين السابق للجامعة العربية.
وشهد الاحتفال عزف السلام الوطني، إلى جانب رفع طائرات حربية علم مصر وعلم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية بها، خلال عرض عسكري موسع.