قال المرشح الرئاسي السابق بالجزائر، علي
بن فليس، الثلاثاء، إن منصب
رئاسة الدولة في البلاد "شاغر" بسبب مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز
بوتفليقة.
وقال بن فليس وهو رئيس حزب حركة "مجتمع الحريات" (قيد التأسيس) في مؤتمر صحفي بالعاصمة: "أعلى هرم السلطة شاغر فالمراسيم معطلة، وهناك هيئات يتم تسييرها بالنيابة خلافا لما ينص عليه الدستور، كما أن عشرات السفراء الأجانب ينتظرون تسليم أوراق اعتمادهم في غياب من يمنحهم هذا القرار"، في إشارة إلى أن بوتفليقة الذي يملك هذه الصلاحيات مريض.
وتعرض بوتفليقة لوعكة صحية نهاية نيسان/ أبريل 2013، نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في تموز/ يوليو من نفس السنة مارس مهامه على شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا.
ولم يشارك بوتفليقة في حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة التي جرت في نيسان/ أبريل الماضي، وأناب عنه رؤساء أحزاب داعمة له ومسؤولين في الدولة، كما واصل بعد انتخابه لولاية رابعة نشاطه من داخل المقرات الرئاسية في وقت ينوب عنه مسؤولون في الدولة في النشاطات الميدانية وتمثيل
الجزائر في المحافل الدولية.
وحسب بن فليس، والذي كان المنافس الأول لبوتفليقة في انتخابات الرئاسة الأخيرة، فإن هذه "الانتخابات كانت محطة لإطالة عمر أزمة الشرعية وشغور السلطة".
وعرض بن فليس خلال المؤتمر الصحفي مؤلفا تحت عنوان "الكتاب الأبيض للتزوير" الذي وقع في انتخابات الرئاسة التي جرت شهر نيسان/ أبريل الماضي، وخسر فيها أمام الرئيس الحالي بوتفليقة.
وتضمن الكتاب الذي جاء في 278 صفحة حسب بن فليس "دلائل مادية عن التزوير الذي شهدته الانتخابات الرئاسية".
وأوضح أن "بلادنا أضحت المكان الوحيد الذي يبقى التزوير فيه بدون عقاب".
ويشار إلى أن بن فليس الذي رفض الاعتراف بنتائج انتخابات الرئاسة ضمن كتابه ما يسميها "أدلة" على حدوث التزوير
وفي المقابل، قال رئيس حزب تجمع الجزائر الداعم لبوتفليقة، عمر غول، وهو أيضا وزير النقل الحالي، إن "هذه الاتهامات لا تعني رئيس الجمهورية، لأن مؤسسات الدولة ليست مشلولة".
وتابع في مؤتمر صحفي السبت الماضي بأن "الرئيس يتابع يوميا تسيير شؤون الدولة وهو يعمل ليلا ونهارا، وانتقادات المعارضة لا أساس لها من الصحة".
وترفض الرئاسة الجزائرية الرد على هذه الاتهامات المتوالية من المعارضة.