علق موقع شيعة أونلاين الرسمي التابع للحوزة الشيعية في إيران، المقرب من الحكومة الإيرانية، حول آخر الأحداث والتطورات الميدانية في
اليمن قائلا: "إن حرب
الحوثيين الحقيقية بدأت الآن، بمعارك صنعاء مع التيارات الإسلامية المعارضة لثورة الحوثيين في اليمن".
وأضاف الموقع الإيراني بأن النتائج الرسمية للمفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثي لم تكن إيجابية، وأن الحوثي لم يرضخ أو يتراجع للضغوط التي يتعرض لها خلال المفاوضات التي تجري في صنعاء، وأن الثورة اليمنية الإسلامية مستمرة بقيادة عبد الملك الحوثي ضد الحكومة اليمنية، بحسب تعبيره.
واتهم الموقع حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن، بأنه شكل مليشيات مسلحة لدعم الجيش اليمني لقتل الحوثيين والثوار، المتظاهرين لإسقاط الحكومة في صنعاء.
وبرر الموقع الإيراني دخول مسلحي جماعة الحوثي إلى صنعاء قائلاً: "إن حزب الإصلاح اليمني، هو من بدء بالهجوم المسلح على مواقع الحوثيين في صنعاء محاولاً إخراج الحوثيين من نقاطهم التي يسيطرون عليها هناك، وعلى هذا الأساس يحق لمسلحي جماعة الحوثي حق الرد على كل من يحاول المساس بالثورة الشعبية، التي انطلقت باليمن بقيادة عبد الملك الحوثي، على حد قوله.
وأوضح الموقع بأن الجيش اليمني وحزب الإصلاح، فصلا عدة مناطق حساسة في العاصمة صنعاء عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون هناك، وذلك حتى لا يتمكن مناصري الثورة الإسلامية في تلك المناطق بالالتحاق مع كافة الثوار وحركة أنصار الله داخل العاصمة.
وأضاف بأنه لو كانت هذه المناطق، متصلة بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيين لسقطت العاصمة اليمنية صنعاء بيد الحوثيين ولانتصرت الثورة الشيعية بقيادة الحوثي في اليمن .
وأكد الموقع الإيراني بأنه بعد هذه التطورات الميدانية التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء، نستطيع القول بأن "قد بدء قتال الحوثيين ضد الإسلاميين في اليمن رسمياً، وإن هذه المرحلة سوف تكون مصيرية و حاسمة لتحديد مصير الثورة الإسلامية في اليمن، وإن كافة الخيارات السياسية والعسكرية سوف تكون مفتوحة أمام الحوثيين للدفاع عن ثورتهم العادلة".
ويذكر أن صحيفة كيهان الرسمية الإيرانية التي يملكها المرشد الإيراني علي خامنئي، وتمثل رأي السلطة الإيرانية وخامنئي، أشارت في تحليلها السبت عن الوضع اليمني المتأزم، إنه بعد اليمن ونجاح الثورة الإسلامية في صنعاء سوف يكون الدور المقبل على سقوط حكومة آل سعود، وتفكك هذه "الدولة المفروضة على الحجاز"، بحسب تعبيرها.