في لافتة غريبة، عاد
رجال أعمال الرئيس
المصري المخلوع محمد
حسني مبارك للظهور مرة أخرى، وبدأت صور تسيطر على شاشات الفضائيات المصرية والخاصة بعدما جمعهم مؤتمر "مصر.. طريق المستقبل"، الذي نظمته مؤسسة أخبار اليوم الصحفية اليوم الاثنين.
وعلى مدار ساعات خصص منظمو المؤتمر أكثر من جلسة يتحدث فيها رجال الأعمال عن معوقات الاستثمار في مصر، والتي تحولت منذ بدايتها إلى أحاديث وأوراق عمل ودراسات عن
الفساد والرشوة وسرقة المال العام.
البداية كانت برجل الأعمال محمد فريس خميس، صاحب مجموعة النساجون الشرقيون وأحد أبرز رجال الأعمال في عهد مبارك، والذي تحدث عن أنه لا يمكن تحقيق تنمية إلا بعد القضاء على الفساد الحكومي، وأن الحكومة مطالبة بغلق أبواب الفساد في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
كما أنه ظهر وللمرة الأولى منذ ثورة يناير 2011 رجل الأعمال الشهير محمد أبو العينين، صاحب مجموعة سيراميكا كليوباترا، والذي تناول آليات وقف الفساد الحكومي والتي يرى أنها تبدأ بالقضاء على البيروقراطية التي يعاني منها الجهاز الحكومي المصري.
الغريب أن "أبو العينين" يعد من كبار رجال الأعمال في عهد مبارك، وكان يرأس لجنة الصناعة والطاقة بإحدى دورات مجلس الشعب المصري، ورغم ذلك لم يتحدث عن الفساد داخل مجلس الشعب، لكنه ظهر اليوم وكأنه لم يتول أي منصب قيادي في مصر، وكان من الأولى أن يثير هذا الموضوع حينما كان رئيساً لإحدى اللجان المهمة في مجلس الشعب.
وعاد للظهور كذلك حسن راتب، صاحب مجموعة قنوات "آي آر تي" و"حوت الأسمنت"، كما يلقبه البعض، رغم أنه يعد من أحد رجال جمال مبارك، والذي تحدث أيضاً خلال المؤتمر عن الحرب التي تقودها بعض وسائل الإعلام على المستثمرين بدون أي مبرر ودون وجود أي مستندات، والتي تؤدي في النهاية إلى وجود فساد ورشوة.