وصلت قوات
مكافحة الشغب اليمنية، إلى محيط اعتصام جماعة أنصار الله المعروفة إعلاميا باسم "جماعة الحوثي" الشيعية باليمن في شارع
المطار بالعاصمة
صنعاء، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن "تلك القوات تمثل تعزيزا لقوات أخرى قرب وزارة الداخلية اليمنية التي تبعد نحو 500 متر، عن أقرب مخيمات مسلحي الحوثي".
وشارع المطار هو طريق رئيسي بالعاصمة اليمنية وأحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مطار صنعاء، وتقع فيه 3 وزارات هي الداخلية والكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأغلق متظاهرو جماعة الحوثي شارع المطار بشكل كامل، اليوم الأحد، للمطالبة بإسقاط الحكومة اليمنية وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ونصب متظاهرو الجماعة الخيام أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات والهيئة العامة للبريد في شارع المطار، كما نصبوا مخيمات متفرقة على طول الشارع؛ ما أدى لتوقف حركة السير فيه وإغلاقه بالكامل.
وللأسبوع الثالث على التوالي، شهدت صنعاء ومدن يمنية مختلفة، الجمعة الماضية، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف لمناهضة التصعيد الذي انتهجته جماعة الحوثي، كما واصلوا حشد أنصارهم في تظاهرات مؤيدة لهم في الضفة الشمالية من العاصمة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخراً برفع أسعار الوقود، وقد فشلت لجنة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى اليوم.
وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة (شمال) مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران (شمال)، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962.