أكد المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" الخميس أن
إعادة إعمار قطاع
غزة نتيجة العدوان
الإسرائيلي الأخير "يحتاج إلى 7.8 مليارات دولار، وفق دراسة اعدها حوالي 13 مهندسا من الخبراء الفلسطينيين".
وقال رئيس المجلس محمد اشتية خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله إن "عملية إعادة الإعمار يمكن أن تتم خلال خمسة أعوام كحد أقصى وفي حال رفعت إسرائيل الحصار عن غزة بشكل كامل".
وكانت وزار الاقتصاد الفلسطينية قدرت بشكل أولي قيمة الخسائر التي لحقت بقطاع غزة بحوالي 6 مليارات دولار.
غير أن الدراسة التي نفذها المجلس الفلسطيني والخطة التي اعدها المجلس، وضعها مهندسون من المجلس الاقتصادي بناء على معطيات ميدانية، حسب اشتية.
وقال إن حجم الركام الناتج عن الدمار الذي لحق بالأبنية والمنشئات في غزة يصل إلى ما بين 1.8 إلى 2.2 مليون طن.
وقال: "المقترح أن يتم استخدام هذا الركام في ردم جزء من البحر لتوسيع نسبة اليابسة".
وأعرب اشتية، الذي يعتبر من القيادات السياسية والاقتصادية الفلسطينية، عن أمله في "أن يكون هناك سخاء من قبل المانحين في التعاطي مع غزة".
ومن المتوقع أن يعقد خلال الشهر الجاري مؤتمر للدول المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة، في شرم الشيخ بعد أن كان من المفترض عقده في النرويج.
وقال اشتية "قدم المانحون خلال السنوات الماضية، وتحديدا منذ قيام السلطة نحو 26 مليار دولار.
وأشار إلى أن معظم أموال المانحين ذهبت لدعم الخزينة، بسبب العجز المتراكم فيها.
وشهد قطاع غزة حربا على مدار خمسين يوما، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة
حماس والجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وأكثر من 12 ألف جريح، وتشريد عشرات الآلاف من منازلهم التي هدمت بفعل القصف العنيف.