قالت زين عصفورة، حماةُ (أم زوجة) القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف الذي نجا الأسبوع الماضي من محاولة اغتيال
إسرائيلية ولكنه فقد زوجته وولديه "لو طلب ضيف يد أي من بناتي فسأوافق وحتى لو استشهدت هذه فسأعطيه الثالثة". وكانت عصفورة (61 عاما) تتحدث لصحيفة "صاندي تايمز" البريطانية وقالت أيضا "يشرفني أن يكون ضيف زوجا لأي من بناتي وأبا لأولادهن".
وقالت إنها وافقت عام 2011 على زواجه من ابنتها وداد للضيف رغم أنه المطلوب رقم واحد لإسرائيل وكانت جاهزة لأي شيء: "عندما وافقت على الزواج فقد وافقت فعليا على استشهاد ابنتي".
وكقائد لكتائب عز الدين
القسام فقد عذب ضيف الدولة العبرية لأكثر من ثلاثة عقود، وكان مسؤولا عن عمليات الجناح العسكري من خطف الجنود والعمليات العسكرية أثناء الحروب الأخيرة مع إسرائيل، وهو الذي أشرف على تطوير ترسانة حماس العسكرية من الصواريخ وبناء شبكة الأنفاق.
وكانت محاولة اغتياله يوم الثلاثاء الماضي هي الخامسة في سلسلة من المحاولات التي أطلقت فيها إسرائيل أربع قنابل، زنة الواحدة منها طن، وأربع قنابل فراغية قادرة على تدمير أنفاق أرضية.
ورغم أنه نجا من الحادث وأثبت صحة ما يقال عنه "قط بسبع أرواح" إلا أن إسرائيل نجحت في اليوم التالي باغتيال ثلاثة من قادة القسام البارزين. وكان الهجوم ضربة للحركة التي ردت بحملة لتطهير
غزة من العملاء الذين ساعدوا في إرشاد الإسرائيليين، وأعدمت 18 منهم.