قال نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، إن الائتلاف لم يتلق دعوة لحضور مؤتمر "أصدقاء
سوريا" في
السعودية، والذي قال بيان صادر عن الخارجية المصرية إن الوزير المصري سامح شكري غادر إلى السعودية للمشاركة فيه.
وفي وقت لم تعلن فيه السعودية بصفة رسمية عن المؤتمر، كما لم تعلن أي دولة من مجموعة "
أصدقاء سوريا" المشاركة فيه، باستثناء القاهرة، مضى الحريري في تصريحات له قائلا: "عرفنا بالمؤتمر من وسائل الإعلام، وليس لدينا معلومات بشأنه، ولم نتلق دعوة حتى الآن لحضوره".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها عصر السبت، إن وزير الخارجية سامح شكري سيشارك في اجتماع أصدقاء سوريا بالسعودية، والذي يضم كلاً من مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات، وهم أعضاء بمجموعة أصدقاء سوريا الدولية.
ونقل بيان آخر صدر مساء عن الخارجية تصريحات للوزير المصري، قال فيه إن هذا الاجتماع "سيعقد الأحد والتنسيق لعقده منذ نحو أسبوع أو عشرة أيام"، مضيفا أن التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية للعراق وسوريا "ستكون محل بحث".
يأتي ذلك، في وقت قالت فيه تقارير صحفية خليجية إن الاجتماع "لا علاقة له بالأزمة السورية"، واختلفت حول تفسير الهدف منه، فقالت صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية اليوم إنه سيناقش "الخلاف الخليجي القطري"، ولم تشر الصحيفة لحضور مصر، أما صحيفة " الأيام البحرينية" فقالت إن الاجتماع لا علاقة له بالخلاف الخليجي - القطري، وأشارت إلى أن مصر ستكون طرفاً في الاجتماع الذي سيضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين، لبحث التنسيق بين الدول الخليجية الثلاث ومصر في القضايا الإقليمية.
وفي تصريحات له، قال أنور ماجد عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالسعودية إن اجتماع الغد سيضم السعودية والإمارات والبحرين لبحث الدور القطري في المنطقة، وتحديدا تقويم الأداء الذي قامت به قطر، وما إذا كان هناك تقدم في أي مما اتفق عليه في السابق.
وتابع عشقي، المقرب من دوائر صنع القرار بالسعودية، أيضاً سيكون هناك بحث لسبل مساعدة قطر في تنفيذ القرارات السابقة التي سبق وأن تسببت في سحب السفراء الخليجيين منها.
وأوضح عشقي أن هناك اجتماع آخر سيعقد بعد غد، لنفس الدول الثلاثة ينضم إليهم مصر ودولتي عمان والكويت، وذلك لمناقشة الدور القطري في المنطقة، وتحديدا في سوريا، غير أن استضافة القاهرة بعد غد الاجتماع الوزاري الثالث لدور جوار ليبيا، يرجح مغادرة الوزير المصري الأراضي السعودية قبل هذا الموعد.