اتهم أحمد هدية، المتحدث باسم "قوات درع الوسطى" التابعة للجيش الليبي، والتي تشارك في عملية "فجر
ليبيا"، مصر والإمارات، بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بالعاصمة
طرابلس.
وقال هدية، في بيان صحفي السبت، إن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا إلى حد الآن حول الطائرات التي قصفت العاصمة الليبية طرابلس تشير إلى تورط مصر و الإمارات في هذا الأمر".
وشنت طائرات مجهولة خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية "فجر ليبيا" المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة وطرابلس، والتي خاضت معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان في محاول للسيطرة على مطار طرابلس.
وأضاف هدية خلال المؤتمر أن "قوات فجر ليبيا تحتفظ بحق الرد على هذا العدوان".
وتعرضت العاصمة الليبية السبت لقصف بالطيران الحربي استهدف مواقع عسكرية تابعه لقوات "فجر ليبيا" أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
ودعا المتحدث كافة شركاء ليبيا الدوليين المتمثلين في الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وكافة الدول المشاركة في دعم ثورة 17 شباط/ فبراير، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لمنع انتهاك سيادة دولة ليبيا العضو في هذه المنظمات.
وحمل البيان أعضاء مجلس النواب المجتمعين في طبرق والحكومة المؤقتة، مسؤولية هذا العدوان الذي هم شركاء فيه، حسب قوله، مما يعرضهم للمساءلة القانونية.
ولم يصدر عن مصر أو الإمارات أي تعقيب بشأن تلك الاتهامات، لكن مصر نفت، في الرابع من آب/ أغسطس الجاري على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، ما يتردد حول نيتها التدخل عسكريا في ليبيا لمواجهة الوضع المتأزم هناك، جراء الاشتباكات المستمرة بين الجماعات المسلحة في تلك البلاد التي تشترك معها في حدود برية يبلغ طولها قرابة 1115 كم.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي بن جمعة في تونس آنذاك: "ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل، فالجيش المصري أساسا مهمته الرئيسية هي أمن واستقرار وحماية الحدود المصرية".
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، إن أهالي مدينة مصراته شيعوا بعد ظهر السبت أبناء المدينة الذين قتلوا في القصف الجوي المجهول الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة لعملية فجر ليبيا بمدينة طرابلس.
وندد المشاركون في الجنازة الكبيرة، حسب الوكالة، التي أقيمت بعد صلاة العصر بالقصف الجوي لمدينة طرابلس وهو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
واعتبر المشاركون القصف انتهاكا للسيادة الليبية من قبل طائرات عسكرية مجهولة الهوية.
وكانت إحصائية أولية قد ذكرت أن القصف الجوي أسفر عن مقتل 12 شخصا من عناصر عملية "فجر ليبيا"، وإصابة عشرين آخرين.