قالت صحيفة "يديعوت"
الإسرائيلية، إن السبب الذي أفشل الوثيقة المصرية هو كشف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عنها للمجلس الوزاري المصغر قبل أن تتفق أطراف التفاوض عليها.
وقال المحلل العسكري أليكس فيشمان في افتتاحية الصحيفة، الأربعاء، "من أحدث الفرق بين ما وافق عليه الوفد الاسرائيلي الذي عاد من
القاهرة في يوم الخميس الماضي وبين ما أخذه معه حينما عاد الى هناك في يوم الاحد هو وزير الخارجية ليبرمان الذي كشف عن وثيقة التسوية المصرية التي عُرضت على اسرائيل".
وأضاف: "فكر نتنياهو كما يبدو في أن يعرضها (الورقة المصرية) بصفة وثيقة مُنتهى منها للموافقة عليها، لكن منذ اللحظة التي كشف عنها ليبرمان للمجلس الوزاري المصغر – حتى قبل أن يتم الاتفاق عليها – لم تعد هذه الوثيقة موجودة وعاد وفد اسرائيل الى القاهرة وفي جعبته تعديلات وضغوط بحسب ما يراه بينيت وليبرمان وأردان.
ولفت فيشمان إلى أن البديل الدبلوماسي الذي يتم التباحث فيه الآن بين اسرائيل ومصر، بعد فشل التوقيع على التسوية مع الوفد الفلسطيني، هو إحداث سلسلة اتفاقات بين طرفين: بين اسرائيل ومصر، وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبين السلطة الفلسطينية ومصر.
وأشار الكاتب إلى أن المصريين الذين بادروا الى تمديد مدة الهدنة لم يُرجحوا نجاحها. "فقد أجروا أول أمس اتصالات بحكومة النرويج لتأجيل موعد المؤتمر الذي كان يفترض أن يُعقد في 8 ايلول للتباحث في تعمير
غزة. وأدرك المصريون ايضا أن الامر متجه الى فشل فلا داعي لاضاعة الوقت، وهكذا تم تأجيل المؤتمر الى أجل غير مسمى".
كما أوضح إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع أن يضرب القدرة العسكرية لكتائب عز الدين القسام، ما جعلها غير مُهيأة للتسوية، لتطلب على إثر ذلك "أموراً غير ممكنة"، بحسب فيشمان.