حظرت إدارة
الطيران الاتحادية الأمريكية على جميع شركات الطيران الأمريكية التحليق فوق
سوريا، قائلة إن الصراع المستمر في البلد الذي تعصف به حرب أهلية يشكل "تهديدا خطيرا محتملا".
وكانت إدارة الطيران الاتحادية أصدرت في السابق إخطارا نصحت فيه جميع شركات الطيران الأمريكية بتفادي الطيران فوق سوريا. وتلزم القاعدة الجديدة شركات الطيران بالاتصال بالإدارة قبل العمل في المجال الجوي السوري.
وقالت الإدارة إن هذه الخطوة اتخذت بعد إجراء "تحديث لتقييم المخاطر" وفي ضوء قلة عدد شركات الطيران الراغبة في العمل في المجال الجوي السوري.
وأضافت الإدارة في بيان: "الصراع المسلح المستمر والوضع الأمني المضطرب في سوريا يشكلان تهديدا خطيرا محتملا للطيران المدني".
وتراقب شركات الطيران عن كثب مسار الرحلات الجوية فوق مناطق الصراع، منذ إسقاط
طائرة الركاب الماليزية (إم.إتش.17) بصاروخ أرض جو في الشهر الماضي، بينما كانت تطير فوق شرق أوكرانيا، حيث تتصارع القوات الحكومية مع مقاتلين انفصاليين موالين لروسيا، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية أيضا إن "عناصر بالمعارضة" حذرت شركات الطيران المدنية من تسيير رحلات إلى سوريا.
وأضافت أن هناك جماعات مسلحة في البلاد، معروف أن لديها أسلحة مضادة للطائرات، قد تهدد الطائرات المدنية.
وينطبق الحظر على جميع الطائرات المسجلة في الولايات المتحدة، والمشغلين التجاريين، والطيارين الحاصلين على رخصة من إدارة الطيران الاتحادية. ويستثنى من الحظر الرحلات التي يجري تشغيلها بإذن من الحكومة الأمريكية، والطائرات المسجلة في الولايات المتحدة التي تشغلها شركات طيران أجنبية.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية: "بسبب وجود أسلحة مضادة للطائرات بين الجماعات المتطرفة، واستمرار القتال في مواقع عديدة في أنحاء سوريا، فإنه يوجد تهديد كبير محتمل ومتواصل للطيران المدني العامل في المجال الجوي السوري".
وحظرت إدارة الطيران هذا الشهر أيضا على شركات الطيران الأمريكية والمشغلين التجاريين التحليق فوق
العراق، مع استمرار الصراع المسلح وبدء الولايات المتحدة ضربات جوية.
وأظهرت المعلومات الموجودة على موقع فلايت رادار 24 دوت كوم -وهو موقع إلكتروني يقدم خدمات لتعقب رحلات الطيران في أوقاتها الفعلية- أن معظم الخطوط الجوية التجارية تلتف على المجالين الجويين السوري والعراقي.