هدم الجيش
الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من الإثنين، منزلين وأغلق ثالثاً، في مدينة
الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحجة أنها تعود لمطلوبين تتهمهم إسرائيل بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في المدينة، قبل نحو شهرين، بحسب شهود عيان.
وبحسب شهود العيان، "فقد اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مدينة الخليل، وحاصرت منزلي كل من المطلوبين لإسرائيل عامر
أبو عيشة، ومروان القواسمة، والأسير حسام القواسمة، وأخلتها من ساكنيها، حيث أقدمت على تفجير كل من منزل حسام وعامر بالعبوات المتفجرة، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة فيهما".
أما منزل مروان، فقد قام الجيش الإسرائيلي بإغلاقه بالكتل الإسمنيتة، وسكب الباطون (اسمنت سائل) بداخله، كونه يقع في عمارة سكنية وتحيط به منازل من كافة الاتجاهات، ما تعذر على ساكنيه استخدامه، وفقاً للشهود.
وخلال اقتحام الجيش للمدينة، وقيامه بعملية الهدم، اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات من الشبان بحالات اختناق جراء اسستنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش، تمت معالجتها ميدانيا.
وفي 11 يوليو/ تموز 2014، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، إنه "اعتقل الناشط في حركة حماس، حسام القواسمة، بتهمة تمويل شراء أسلحة عبر الحركة في قطاع غزة، وقام على إثر ذلك كل من عمر أبو عيشة، ومروان
القواسمي بعملية اختطاف 3 مستوطنين وقتلهم"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما نفته حماس آنذاك، وقالت إنها "ادعاءات إسرائيلية مفبركة"، كما تنفيه عائلات المتهمين.
واستشهد في الضفة الغربية نحو 34 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقل ما يقرب من 1500 فلسطيني غالبيتهم من حركة حماس، بعد حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة في 12 يونيو/حزيران الماضي، والعثور على جثثهم أواخر الشهر نفسه، حيث اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء العملية، وهو ما ترفضه الأخيرة.