اتهم البيت الأبيض روسيا بزيادة أنشطتها الهادفة إلى "زعزعة
الاستقرار في أوكرانيا بشكل خطير ومستفز جدًّا"، دون أن يؤكد أنباءً عن اجتياز عربات للجيش الروسي الحدود إلى داخل أوكرانيا.
وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، "كايتلن هايدن"، في بيان لها، أن بلادها ما تزال تجمع معلومات حول أنباء عن تدمير القوات الأوكرانية القسم الأكبر من عربات روسية اجتازت الحدود، وأنه لا يمكنها تأكيد الأنباء المذكورة حاليًّا.
وجددت "هايدن" الإعراب عن قلق بلادها إزاء تسلل روس أو موالين لروسيا إلى الأراضي الأوكرانية، مضيفةً أنه "لا حق لروسيا بإرسال أي عربات أو أشخاص أو شحنات إلى أوكرانيا تحت أي ذريعة دون الحصول على إذن من الحكومة الأوكرانية".
وأفادت أن "زيادة الأنشطة الروسية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، في الآونة الأخيرة، خطيرة ومستفزة للغاية"، مضيفة أن روسيا تقصف الأراضي الأوكرانية بالصواريخ والمدفعية بانتظام، وأنها مررت عبر الحدود راجمات صواريخ وأنظمة صواريخ أرض جو من أجل قصف مواقع أوكرانية.
وفي سياق آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، "جون كيري"، أن وزير الدفاع، "تشاك هيغل" اتصل بنظيره الروسي، "سيرغي شويغو"، وطلب منه توضيحا حول قافلة المساعدات الإنسانية الروسية إلى أوكرانيا، مضيفًا أن الوزير الروسي أكد عدم وجود أي عسكري روسي في القافلة، وأن القافلة الإنسانية ليست حجة للتدخل في أوكرانيا.
وأشار "كيربي" إلى أن "شويغو" أوضح، خلال الاتصال الهاتفي، أن المساعدات الإنسانية سيتم توزيعها تحت إشراف لجنة الصليب الأحمر الدولي، وأن روسيا تضمن تطبيق الشروط التي وضعتها أوكرانيا.
وكان بيان صادر عن مركز مكافحة الإرهاب الأوكراني ذكر أن دبابات وعربات عسكرية روسية دخلت الأراضي الأوكرانية عبر منفذ "إيزفارينو"، الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونتسك.