قال المرجع الشيعي الأعلى في
العراق علي السيستاني، الجمعة، إن الساسة الذين يتشبثون بمناصبهم يرتكبون خطأ جسيما.
وتمثّل تصريحات السيستناي تصعيدا للضغوط على رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري
المالكي ليتخلى عن مسعاه للبقاء فترة ثالثة في المنصب.
وحث السيستاني في خطبة الجمعة -التي تلاها عبد المهدي الكربلائي- في مدينة كربلاء الساسة العراقيين على اختيار رئيس وزراء قادر على إنهاء الأزمة الأمنية التي يفرضها تنظيم "الدولة الاسلامية" (
داعش).
وحذّرت المرجعية الدينية من نوايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقضم جميع العراقيين على مراحل، مشددة على ضرورة أن يتوحد العراقيين أمام "الخطر الكبير" الذي يهدد حاضرهم ومستقبلهم، على حد قولها.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة إن "داعش تمددوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى مناطق أخرى من نينوى، وسيطروا على عدد من المدن التي معظم سكانها من الإيزيدين والشبك، والمسيحيين، فيما نزح عشرات الآلاف، وبعضهم لايزالون محاصرين في الجبال".
وحذّر الكربلائي من أن "داعش يريد أن يقضم الجميع على مراحل، وقد ثبت هذا بالفعل من خلال ما قام به في الأيام الماضية، ووصوله إلى مناطق قريبة من أربيل".
ودعا الكربلائي الأطراف السياسية في العراق إلى عدم التناحر والتنازع، لأن ذلك "يتسبب بإضعاف الجميع، وفسح المجال للإرهابيين"، على حد قوله.
ويذكر أنه خلال الأيام الماضية، فرض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيطرته على عدد من المناطق التي كانت سيطرت عليها قوات "البيشمركة" شمال العراق بعد انسحاب القوات الحكومية منها قبل نحو شهرين.