اعتبر غيؤرا ايلاند، المستشار السابق لشؤون الأمن القومي
الإسرائيلي، أن "
حماس لم تهزم ولكنها تلقت ضربة عسكرية كبيرة".
وقال ايلاند في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح الثلاثاء "حماس هي الصوت الحقيقي للشعب في
غزة، لقد أقامت (حماس) جيشاً قوياً، وفي واقع الأمر فإنهم أقاموا دولة لهم، وحقيقة أن إسرائيل سمحت لسنوات لهذه الدولة بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون عليها، وفي نفس الوقت واصلنا السماح لهم بتلقي الغذاء وهو أمر سخيف".
من جهته، قال وزير الثقافة والرياضة، والرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يعقوب بيري، إن "قبول حماس والجهاد الإسلامي للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار هو تعبير عن محنتهم فقد ضربناهم بشدة".
واعتبر بيري في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني نفسه، أن الحرب الإسرائيلية على غزة "لم تنته"، وقال "لا أعتقد أننا بحاجة إلى الكلام بمنطق الانتصار، ولكن علينا أن نقول أننا حققنا أهدافنا، تدمير 32 نفقاً يعد إنجازاً غير عادي".
وأضاف: "بتقديرنا، فقد تم تدمير حوالي ثلث البنية التحتية الصاروخية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "ضرورة نزع القدرات الصاروخية من حماس بأقصى حد ممكن".
وفي الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، الخامسة بالتوقيت العالمي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيز التنفيذ، لمدة 72 ساعة، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه إلى "خطوط دفاعية" خارج حدود القطاع، وفقاً لمقترح مصري.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول التوصل إلى هدنة دائمة، وفق ما ذكرته للأناضول المتحدثة باسم الخارجية أميرة أورون.
وبدأت إسرائيل في السابع من الشهر الماضي، حرباً على قطاع غزة، أسفرت حتى صباح الثلاثاء، عن استشهاد 1867 فلسطينياً، و9470 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً.
بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.