قصف الطيران العراقي الاثنين، تجمعات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (
داعش) بثلاث مناطق بقضاء سنجار، شمال البلاد، وأوقع قتلى وجرحى.
وفيما تجددت الاشتباكات بين قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية وعناصر "داعش" في مناطق عدة، دخلت قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية السورية (YPG) على خط الاشتباكات وفرضت سيطرتها على معبر حدودي عراقي سوري بالكامل فضلا عن تقدمها بمناطق أخرى، كما تمكن مسلحون يزيديون من تدمير 5 سيارات تابعة لداعش بعمليتين متفرقتين، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات البيشمركة الكردية وقوات داعش بمحاور عدة.
وأشاروا إلى أن "الاشتباكات وقعت في مناطق سنجار وبلدة "وانة" قرب سد الموصل كما شهدت تحقيق تقدم لقوات البيشمركة حيث استعادت السيطرة على بلدة "وانة" بعد مضي 24 ساعة من فقدان السيطرة عليها".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد وجّه قيادة القوة الجوية العراقية بإسناد قوات البيشمركة في صراعها مع داعش في مدينة سنجار.
وعلى الصعيد ذاته، قال الناشط اليزيدي علي تعلو إن "مسلحين يزيديين متحصنين بجبل سنجار تمكنوا من تدمير 5 عجلات تابعة لتنظيم داعش بحادثين منفصلين".
وأضاف: "تم تدمير 4 عجلات ومقتل من فيها عند دخول قافلة تابعة لداعش بمنطقة كرسي الوعرة".
وقال: "تم تدمير عجلة واحدة ومقتل من فيها في إحدى أودية جبل سنجار قرب معمل إسمنت سنجار من قبل مسلحين إيزيديين".
وسيطر مسلحو "الدولة الإسلامية" الأحد، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى بعد أن شنوا هجوما من عدة محاور على المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى مركزها الموصل بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك وقبلها بأشهر مدن الأنبار.
فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.