قال آمر سلاح الجو التابع لقوات اللواء الليبي المنشق خليفة
حفتر إن
طائراته نفذت ثلاث هجمات، حيث قصفت عدة أرتال مسلحة في شرق
ليبيا، إضافة لجرافة محملة بأسلحة لمجموعات وصفها بـ"الإرهابية".
وقال العميد ركن صقر الجروشي، آمر سلاح الجو بقوات حفتر إن "طائرات سلاح الجو بالجيش الوطني (يقصد قوات حفتر) قصفت مساء الجمعة رتلا بين منطقتي المقرون وقمينس كان قد خرج من مدينة أجدابيا (شرقا) في اتجاه مدينة بنغازي لمناصرة الإرهابيين في المدينة".
وفي طلعة جوية أخرى، قال العميد ركن إن "طائرات السلاح الجوي استهدفت أيضا رتلا آخر خارجا من منطقة المقزحة ومتجها إلى قاعدة بنينا الجوية (مؤيدة لحفتر)".
وبحسب الجروشي فإن "الطائرات الحربية نفذت في الوقت نفسه ضربة أخرى استهدفت جرافة بالقرب من شواطئ مدينة قمينس على ضواحي مدينة بنغازي كانت محملة بالأسلحة لدعم المجموعات المسلحة"، بحسب قوله.
ومنذ 14 تموز/ يوليو الماضي، تدور اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعوما من وحدات قوات الصاعقة (الخاصة)، وكلاهما مؤيد لتحركات اللواء المتقاعد حفتر، وبين مسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي، مدعومين بمسلحين من "تنظيم أنصار الشريعة" في بنغازي، ما أسقط قتلى وجرحى.
ويستهدف سلاح الجو التابع لقوات حفتر، منذ تدشينه في 16 أيار/ مايو الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة"، معسكرات كتائب الثوار (تابعة لرئاسة أركان الجيش) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر انقلابا على شرعية الدولة.
وتعتبر تحركات حفتر انقلابا عسكريا على شرعية الدولة تدعمه قوى إقليمية تثير الفوضى من غرف عمليات أنشأتها ومولتها داخل ليبيا باستخدام المرتزقة وأنصار الثورة المضادة من أبناء ليبيا، وذلك في محاولة لإفشال ثورة 17 شباط/ فبراير 2011، التي أطاحت بنظام الدكتاتور الراحل معمر القذافي، بحسب محللين سياسيين ومراقبين محايدين.