هل سيجتاح حزب الله عرسال وأغنيته هي المؤشر (فيديو)
عربي21- صلاح الدهني17-Jul-1403:40 PM
شارك
علي بركات يصدر نشيدا على غرار إصداره السابق "احسم نصرك في يبرود" - عربي 21
تقوم مواقع لبنانية قريبة من حزب الله ببث أغنية أعدت قبل شهور قليلة للفنان المقرب من الحزب، علي بركات يحث فيها جنود الحزب على التقدم والسيطرة على مدينة عرسال اللبنانية، فيما يعطي إشارة إلى أن الحزب بدأ يعد العدة لاجتياح المدينة في ظل الخسائر التي مني بها في الأيام الماضية، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه بالقلمون السورية التي تعتبر امتدادا لعرسال اللبنانية.
وانتشرت الأنشودة على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "احسم نصرك في عرسال" على غرار أنشودته السابقة "احسم نصرك في يبرود" والتي تلتها "نصر حلب". وتشير معلومات إلى أن الحزب بدأ يعد التحضيرات الميدانية لتنفيذ الاجتياح.
كما أن الحزب بدأ بالتعبئة عبر المنشد بركات، بإصداره أغنية "إحسم نصرك في عرسال" متوجها إلى جنود الحزب للدخول إلى عرسال، وقتل من وصفهم بـ"إرهابيي داعش والنصرة".
ويسيطر الجيش السوري الحر وليس "جبهة النصرة" ولا "داعش"، على المناطق الوعرة في القلمون بخط يصل إلى قرابة 75 كيلومترا، ويصل القلمون بريف دمشق ومنه درعا وصولا إلى الحدود الأردنية.
وتشير معلومات ميدانية إلى أن بقاء "عرسال" خلفية لتبادل الدعم المعنوي والمادي مع مقاتلي الجيش السوري الحر يضع "حزب الله" أمام مأزق خطير، ويعرض قواته لخسائر يومية مرشحة للازدياد. وهذا في ظل معلومات تحدثت عن وصول أسلحة نوعية متطورة لمقاتلي الجيش الحر سمحت لهم بالإغارة قبل أيام على مسلحي "حزب الله" وتكبيدهم خسائر جسيمة، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام.
ويعتبر "حزب الله" نفسه أمام خيارين، الأول هو اجتياح عرسال، وهذا يعني إدخال لبنان في أتون الحرب السورية مباشرة، خصوصا أن سكان البلدة هم من أبناء الطائفة السنية، ويقدر عددهم بأكثر من 40 ألف نسمة، من بينهم آلاف في صفوف الجيش والقوى الأمنية، يضاف إليهم أكثر من 70 ألف نازح سوري، ما يعني مجزرة فعلية سوف تستنفر أهل السنة في لبنان، وتخرج البلاد عن السيطرة، وقد لا تكون القوى الأمنية بمنأى عن الانقسام، بحسب مراقبين.
ويضيف المراقبون أن الخيار الثاني، يتمثل في الإبقاء على الوضع الحالي على ما هو عليه. وهذا يعني أن يتكبد الحزب المزيد من الخسائر، من دون أن تكون لديه القدرة على الحد منها.
ويعتقد المراقبون أن الجيش اللبناني لن يكون بمقدوره التدخل في عرسال إلى جانب "حزب الله" على غرار ما حصل في عبرا، أو في طرابلس حين وقف الجيش فاصلا بين المتقاتلين من دون أن يتدخل في جولات العنف، حيث كان ينكفئ الجيش ليعود بعد أن يستتب الهدوء.
وعرف عن الأشعار التي ينشدها بركات أنها تحمل كلمات وصفت بـ"الطائفية"، والمراد منها شحن الروح المعنوية لمقاتلي "حزب الله" وقوات النظام السوري، في معركتهم مع العارضة السورية.
ويشهد الشمال السوري مواجهات دامية بين المعارضة السورية من جهة وقوات النظام السوري، الذي يحاول حشد قواته لاسترجاع المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر والكتائب الإسلامية، ومدينة عرسال شمال غرب تقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشترك مع سوريا بخطّ حدودي طوله50 كم، وتحمل أهمية استراتيجية و اقتصادية كبيرة.
ويذكر أن حزب الله اللبناني يقاتل إلى جانب قوات النظام السوي في سوريا ضد مقاتلي المعارضة، وساعدت قوات الحزب الجيش السوري بشكل رئيسي في استرجاع مناطق عديدة وقعت تحت سيطرة المعارضة السورية، حيث يدعم الحزب التابع لإيران بالعدد والعتاد، إلى جانب التدريب الميداني والدعم المالي بملايين الدولارات بالإضافة إلى الدعم الجوي.
في حين أدانت ذلك أطياف معارضة ودول عربية وغربية، كما طالبت أطراف سياسية في لبنان بسحب عناصر الحزب من سوريا، محذرة من مغبة ذلك على بلادهم، كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرارا من تورط الحزب في النزاع السوري، فيما يقول حزب الله إن مشاركته في القتال هناك يحصن لبنان من "الإرهابيين والتكفيريين" على حد وصفه.