قال مصدر أمني صومالي إن الاشتباكات بين القوات الحكومية المكلفة بتأمين القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو والمسلحين المهاجمين الذين اجتازوا ثلاثة حواجز أمنية داخل ساحة القصر أسفرت عن سقوط 9 قتلى بينهم 5 من المهاجمين.
ويعد هذ الهجوم الثاني من نوعه الذي يتعرض له القصر، بعد هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب المجاهدين في شهر شباط/ فبراير الماضي.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الوضع الأمني مساء اليوم، داخل ساحة القصر الرئاسي تحت السيطرة، دون أن يوضح حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية أو الأفريقية التي تتولى حراسة المكان.
وأشار المصدر إلى أن عدد المهاجمين على القصر الرئاسي ستة أشخاص خمسة مسلحين وسائق السيارة الذي أوضح أنه من المقربين من القصر الرئاسي وأيضا المنسق العام للعملية ما مكن المهاجمين من اجتياز ثلاثة حواجز أمنية.
إلا أن المصدر لم يوضّح طبيعة القتلى الأربعة الآخرين وهل هم من الجنود أم مدنيين.
وفي وقت سابق مساء اليوم، اقتحم مسلحون يشتبه في انتمائهم لحركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، ساحة القصر الرئاسي في مقديشو، وخاضوا اشتباكات مسلحة مع حراسه، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.
وقالت المصادر، وقتها، إن اشتباكات عنيفة دارت داخل الساحة بين المسلحين الذين اقتحموا ساحة القصر الذي يضم مكتب الرئيس وكذلك مكاتب رئيس الوزراء ووزراء الحكومة، وبين القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية التي تتولى حراسة المكان.
وبحسب مصادر أمنية فإن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود غادر قبل لحظات من الهجوم وجري نقله إلى مركز "حلني" الذي يخضع لقيادة قوة حفظ السلام الإفريقية، ويضم عدة مكاتب دولية، ومنها مكتب الأمم المتحدة.
وتبنت حركة الشباب الهجوم على القصر الرئاسي حسب ما نشره أحد المواقع المقربة منها على الإنترنت.
وتشهد العاصمة مقديشو منذ بداية شهر رمضان الجاري تصاعد في أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسوؤلين حكوميين وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة المحسوبة على تنظيم القاعدة.
وكانت حركة الشباب، أعلنت السبت الماضي مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف مقر البرلمان الصومالي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص.