قال مفوض الأمن والسلم الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، إن ملفات "الإرهاب"، والنزاعات في جنوب السودان وتهديدات
بوكوحرام بنيجيريا، وحركة الشباب بالصومال، والقاعدة في الساحل، تتصدر أجندة القمة الأفريقية بغينيا الاستوائية، المقررة اليوم الثلاثاء.
وشنّ الشرقاوي، خلال تصريحات للأناضول من مقر القمة بملابو، أعنف هجوم على حركتي بوكو حرام النيجيرية والشباب الصومالية، قائلاً إن "هذين التنظيمين يشكلان تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في شرق وغرب
أفريقيا".
وكشف الشرقاوي أن "القمة ستتخذ قرارات هامة لردع هذه التنظيمات الإرهابية المحظورة"، لافتًا إلى أنها واجهات للقاعدة في أفريقيا التي تمتد حتى الساحل الأفريقي.
وحول قدرة الاتحاد الأفريقي في تعزيز حفظ السلم والأمن في أفريقيا، قال الشرقاوي: "نضع آليات موحدة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والاتحاد الأفريقي يساهم بقوة في إعادة الاستقرار في الصومال".
ومضى قائلاً: "قوات الأميصوم (العاملة بالصومال) استطاعت دحر الجماعات الإرهابية في الأدغال وأطراف المدن، وكذلك قوات حفظ السلام الأفريقية في أفريقيا الوسطى بدأت تعيد السلام تدريجيًا فيها".
وتابع: "كما أن جهود الاتحاد الإفريقي أحرزت تقدمًا كبيرًا في مالي"، نافيًا الاتهامات بتراجع دور الاتحاد الإفريقي في حل النزاعات في إفريقيا.
وعبر عن ارتياحه لتعاون الأمم المتحدة مع الاتحاد الإفريقي في حل النزاعات والأزمات، مشيرا إلى التنسيق مع الأمم المتحدة الذي بدأ يسهل مهمة قوات حفظ السلام الإفريقية.
وحول دور الاتحاد الإفريقي في جنوب السودان، قال الشرقاوي إن "منظمة (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) الإيغاد هي احدى المنظمات الإفريقية، والاتحاد الإفريقي يدعم بقوة مبادرتها، ويتابع عن كثب المساعي المبذولة".
وكشف الشرقاوي عن اجتماع هام سيعقد في أديس أبابا في الـ7 من يوليو/ تموز القادم لمتابعة التطورات في إفريقيا الوسطى، وقال إنه سيخصص لبحث مجمل التطورات في إفريقيا الوسطى وتبادل وجهات النظر مع الحكومة من اجل التسريع لتحقيق السلام والاستقرار وتعزيز بناء الثقة بين أبناء الشعب الواحد.
وحول مشاركة مصر في الاتحاد الإفريقي، قال الشرقاوي إنه "بناء على توصية اللجنة الرئاسية الخاصة بمصر أقر مجلس الأمن والسلم الإفريقي على مستوى الممثلين الدائمين في الـ17 من حزيران/ يونيو الجاري عودة مصر".
وأضاف أن "الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية مصر قد زالت بعد إجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وتابع أن "المجلس أقر عودة غينيا بيساو بعد إجراء انتخابات مماثلة، وهي تشارك في أعمال القمة التمهيدية بجانب مصر".
وعبر الشرقاوي عن ارتياحه لعودة مصر عضوا من جديد، ووصفها بأنها دولة مهمة ومؤثرة في إفريقيا والعالم العربي، وتوقع أن تساهم مصر بدورها في القضايا الإفريقية.
وردا على سؤال حول موقف الاتحاد الإفريقي من أحكام الإعدام التي صدرت بحق مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، تفادى الشرقاوي الإجابة على السؤال، وقال إن "الجواب موجود في تقرير اللجنة الرئاسية الخاصة التي تناولت الوضع في مصر"، دون مزيد من التفاصيل.