قال الزعيم السابق لحزب ميريتس اليساري يوسي بيلين إن الرئيس الفلسطيني محمود
عباس قال في
السعودية كلاما لم يقله عرفات قط ولن يقوله أحد بعده، وإن على
إسرائيل استغلال ما قال والنظر إلى أبو مازن على أنه شريك في صنع
السلام.
ومن الصفات الحميدة التي عددها الزعيم السابق في حزب العمل في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأحد، أنه حليق الذقن، مع ربطة عنق، ويتحدث لغة إنجليزية معقولة، وهو يعارض بكل قوة وفي كل نادٍ استعمال العنف، وهو يقول في كل مكان إن المصلحة الفلسطينية هي صنع سلام مع إسرائيل.
وذكر بيلين بتصريحات عباس السابقة بأنه "لا يطلب العودة إلى بيته في صفد الذي جلا عنه لاجئا، وهو مستعد لأن تضم إسرائيل لنفسها الكتل الاستيطانية القريبة من الخط الأخضر".
وأشار إلى أن ما قاله عباس في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة في السعودية، عن عدم جدوى النضال العنيف لإسرائيل، وعن التنسيق العسكري المهم معها، وأن الاختطاف يجلب الدمار على الفلسطينيين، قد صب عليه نقد شديد جدا كما كان متوقعا من وسائل الإعلام العربية والشبكات الاجتماعية وعرض فورا على أنه خائن ومنفذ سافر لأوامر إسرائيل.
وتابع: "من لا يريد بأية حال من الأحوال تصديق أبو مازن لا يجوز له أن يقلل من أهمية ما قاله الرئيس الفلسطيني في مؤتمر وزراء الخارجية في السعودية. فقد قال كلاما لم يقله عرفات قط، وسيطول الزمان إلى أن يقوله أحد من ورثته في المستقبل".
وختم بيلين بقوله: "إن من يؤمن بأن مستقبل دولة اليهود الديمقراطية مقرون باتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يستغل الخطبة، ويرى جيدا ثمار
التنسيق الأمني في الضفة الغربية في هذه الأيام وأن يبدأ الحديث بجد عن حل سياسي".