شكك المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في النسب المعلن عنها من إدارة حملة المرشح للانتخابات الرئاسية بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز والتي تحدث عن نسبة مشاركة تفوق 70%، معتبرا أنها غير دقيقة.
وقال محمد ولد محمد مبارك القيادي بمنتدى الديمقراطية الذي يضم 16 حزبا مقاطعا للانتخابات، إن الشعب الموريتاني استجاب لدعوات
المقاطعة بشكل كبيرا جدا، مضيفا أن السلطات الحاكمة اعتمدت أسلوب تهريب الناخبين من أجل تغيير قناعاتهم في تصرف وصفه بالخطير .
وقال ولد محمد امبارك لـ"عربي21" إن الدولة القمعية عادت بقوة "من خلال تزوير
الانتخابات وترهيب الآمنين والتأثير على قناعاتهم بقوة المال والسلاح".
وقد أصدرت أحزاب
المعارضة المقاطعة للانتخابات بيان تلقت صحيفة "عربي21" نسخة منه، تحدثت فيه عن أساليب تزوير تلوح في الأفق للعملية الانتخابية.
وقال البيان، إن المعارضة استبشرت بما قال البيان إنها صورة ظهرت عليها أغلب مكاتب التصويت في عموم التراب الوطني و "التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك المقاطعة الواسعة من طرف الموريتانيين لهذه الانتخابات بغض النظر عن أساليب التزوير التي بدأت تلوح في الأفق".
وشدد البيان على أن أساليب الترهيب لن تثني الشعب الموريتاني عن المضي قدما في وجه سياسات الإقصاء والتهميش التي ينتهجها النظام الحالي.
بدوره حذر المرشح الرئاسي بيام ولد أعبدي من تزوير الانتخابات أو التلاعب بنتائجها، مضيفا أنه سيقف في وجه أي محاولة لما سماه اختطاف أصوات الناخبين.
وأشار ولد أعبيدي إلى تسجيل خروقات قوية خلال تصويت أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن الجمعة، متحدثاً عن فتح مكاتب في ظل غياب ممثلين عن المترشحين.
من جانبها قالت وزيرة الصناعة والسياحة في الحكومة الموريتانية ورئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، الناها بنت حمدي ولد مكناس، إن الشعب الموريتاني رفض دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن الشعب بات يدرك مصالحه جيدا.
وقالت الوزيرة الموريتانية في تصريح خاص لـ"عربي21" بعيد تصويتها في أحد مكاتب العاصمة نواكشوط، إن المؤشرات تؤكد أن العملية تسير بشكل طبيعي جدا، مضيفة:" المواطنون توافدوا منذ ساعات الصباح وسيواصلون التوافد إلى مكاتب التصويت ونأمل أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة جدا".
كما اعتبر عضو البرلمان الموريتاني عن الأغلبية الحاكمة محمد يحي ولد الخرشي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن الإقبال كان في المستوى المتوقع.
وأضاف: "هذه الانتخابات ستؤكد أن خطاب المعارضة لم يعد مجديا وأن الشعب حسم أمره وقرر المشاركة بكثافة عالية".