يخلص تحليل نشرته وكالة أنباء "فارس"
الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، أن
الغرب يدعم حلم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"
داعش" بإقامة دولة
الخلافة الإسلامية.
وتشير معطيات "فارس" إلى أنه وبعد أن قامت قوات الجيش السوري سابقا باستعادة منطقة
القلمون، أعادت الميليشيات المسلحة لململة مسلحيها، وحاولت التوجه من مناطق في لبنان، إلى القلمون، في محاولة لوصل خط انتشار المسلحين إلى "الغوطة الشرقية" في ريف دمشق، والمحافظة على مناطق تمركز المسلحين في "جوبر" و"المليحة"، اللتين تعتبران آخر المعاقل الرئيسية في ريف العاصمة.
وتتابع "فارس" أنه من الواضح في أذهان الميليشيات، الوصول إلى دوما بخط الانتشار الذي يتم السعي إليه عبر إعادة تسخين جبهة "القلمون"، لأن "دوما"، بأبعادها متصلة بالحدود العراقية.
ويمضي التحليل: "وفي العراق، التي اشتعلت مؤخرا بعد توغل (داعش) في عدد من المناطق، تتجه أنظار الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة تحديدا، لإقامة رقعة سيطرة تصل الشمال السوري بالشمال العراقي، وبالتالي زيادة هذه الرقعة بمساحات من الجنوب.
وعليه حسب "فارس" فإن الهدف من هذا كله، هو إقامة "دولة خلافة" على جغرافية سوريا الكبرى، كتعويض عن فشل مشروع سايكس بيكو، الذي تم رسمه بأقلام منظري السياسة الغربية في أوائل القرن الماضي، في أعقاب انهيار الدولة العثمانية.
ورغم أن سايكس بيكو صناعة غربية بامتياز، فإن "فارس" تصر على أن الغرب يريد محو هذه الحدود لإقامة دولة الخلافة من جديد، ولذلك فالأمل الغربي، حسب فارس، يتعلق بالبنادق التي تحملها "داعش" حاليا في مواجهة الجيشين العراقي والسوري.
ويخلص التحليل إلى أن جبهة القلمون التي خسرتها الميليشيات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، هي واحدة من نقاط بداية وصل الرقعة الحلم، التي يريد الغرب من خلالها إقامة مشروع يستطيع من خلاله استعادة زمام السيطرة في المنطقة.
ويغوص تحليل وكالة فارس في الأعماق ويقول: "لذلك كان تغيير الألوان التي تقوم عليها الخريطة الجديدة للمنطقة المعدة في الغرب، من ألوان تقسيمة لدول جديدة تقوم على أساسات مذهبية وعرقية، إلى اللون الأسود الذي تركت إقامته لداعش كتنظيم تحت عناوين إقامة دولة الخلافة، هذا المصطلح الرنان في عقول بعض البيئات الحاضنة التي جرت تهيئتها من خلال مواد إعلامية ودعائية لتقبل الرسم الجديد، واللون الجديد في حال فشلت الألوان السابقة في فرض نفسها على الخريطة.
لكن وكالة "فارس" لم تذكر بصراحة موقف إيران من إقامة دولة الخلافة الإسلامية.