أكدت وكالة "أنباء فارس"
الإيرانية، أن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في
العراق والشام" (
داعش) على الموصل، جاءت بمساندة العديد من الحركات المسلحة، وعلى رأسها حزب
البعث العراقي.
وقالت الوكالة في تقرير مطول لها: "قبل أيام تغلغل الآلاف من مقاتلي داعش في شوارع ونواحي مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق، ولو تتبعنا الوقائع التي أفضت إلى ذلك، نلاحظ أن الأحداث الميدانية لم تكن كفتها راجحة لهذه الفئة مطلقاً؛ إذ لم يكن عدد أزلامها يتجاوز الألفي مسلح، بل هناك العديد من الفئات المسلحة الأخرى بالتعاون مع قوى دولية وإقليمية (عربية وغير عربية) مهدت لها الطريق لدخول العراق، والنفوذ في مدينة الموصل وسائر المناطق المحاذية لها".
ونقلت الوكالة عن موقع "المسلة" الإخباري تأكيده أن "وراء الأعلام السود التي يرفعها "داعش"، العديد من الأعلام الأخرى حمراء وصفراء وخضراء، والتي تمثل خونة العراق والمتآمرين ضد أمنه واستقراره" على وصف الوكالة.
واتهمت الوكالة حزب البعث العراقي السابق بالتعاون مع "داعش"، "لتدمير ما تبقى من خيرات بالعراق، لم يطلها نظام الرئيس العراقي الأسبق
صدام حسين"، مشيرة إلى ظهور نائب صدام، عزت الدوري وهو "يوجه المسلحين لقتل أكبر عدد من العراقيين".
وهاجمت أنباء "فارس"، الأجهزة الأمنية للنظام العراقي السابق، مؤكدة حضورها في "الساحة المضطربة". وأشارت إلى أن الذين كانوا مسجونين منهم في سجن الموصل، نسقت معهم "داعش" لـ"تهريبهم" من المعتقل، للالتحاق فيها.
وقالت: "الفئة المسلحة الأخرى التي تسير في ركب داعش هي ما يسمى بـ جيش المجاهدين التي تتبنى الفكر السلفي التكفيري، إضافة إلى الجيش الاسلامي، كما يطلقون على أنفسهم، وهي زمرة سلفية متعصبة تدعي الإسلام لكن لا دين لها، لأن زعماءها هم من بقايا نظام صدام، وقد انضوى تحت مظلتهم بعض العشائر التي كانت تقتات على فتات مائدة صدام، التي تنصب على جماجم الشعب العراقي"، على حد وصفها.
وتابعت "أما ما يسمى بـ "لواء ثورة العشرين" فيتزعمهم الشيخ حارث الضاري. وبالنسبة إلى "جيش الأنصار" كما يسميه العراقيون فهو لا يختلف عن تلك الحركات الإرهابية في التوجهات والأفعال، ومعظم أزلامه من ضباط الجيش السابق المنحل وينحدرون من طائفة خاصة، وليست للوطنية أية قيمة لديهم".
"إضافة إلى كل هذه الحركات المسلحة، هناك الكثير من مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي قدمت وما زالت تقدم الدعم الإعلامي لهم، حيث كان لها دور في تضليل الرأي العام، وتغطية نشاطات داعش ومن لف لفها، ورفع معنوياتهم"، تقول الوكالة.
وأشاد التقرير في ختامه، إلى فتوى المرجع السيستاني، التي وصفها بأنها ذات صدى كبير في الشارع العراقي.