ذكرت تقارير صحفية أن
الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة المهندس إبراهيم
محلب، ستتأخر في أداء اليمين الدستورية أمام عبدالفتاح
السيسي (قائد الانقلاب)، إلى الثلاثاء، معللة ذلك بكثرة
الاعتذارات عن المشاركة فيها.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء عن مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، قوله إن محلب أوشك على حسم بعض الحقائب العالقة في التشكيل الجديد، مثل الاستثمار والعدل، وإنه حسم مصير وزارة الإعلام، وذلك بعد أن التقى بما يزيد على 60 مرشحًا لاختيار أفضل العناصر منهم للتشكيل الجديد، بحسب الجريدة.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز للأنباء مساء الاثنين أن التشكيل المتوقع للحكومة الجديدة في مصر قد تأخر بعدما رفض العديد من المرشحين عروضا لشغل مناصب وزارية من رئيس الوزراء إبراهيم محلب.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين حكوميين قولهما: "حدثت بعض الاعتذارات من مرشحين بما في ذلك مَن طُلب منهم تولي وزارات الاستثمار والعدل والثقافة والإعلام".
وطبقا للوكالة فقد أكد المصدران أن من المتوقع استكمال الحكومة بحلول الثلاثاء على أقرب تقدير. وقالت الوكالة: "لم يتسن الاتصال على الفور بالمتحدث باسم الحكومة للحصول على تعليق. ولم يقل المصدران لماذا رفض المرشحون الذين جرى الاتصال بهم العروض لشغل مناصب في حكومة محلب؟".
وكان من المقرر أن يعلن محلب تشكيلة حكومته الأحد. لكن مصادر قالت إنه ما زال يحاول ملء العديد من المناصب، وسط توقعات باستمرار وزير المالية هاني قدري دميان في منصبه، وكذلك وزراء التخطيط والتعاون الدولي والتموين والإسكان والصناعة والدفاع والداخلية والأوقاف.
ومن جانبها، ذكرت "بوابة الأهرام" أن عدم التوافق بشكل نهائي حول الترشيحات لبعض الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، قد تسبب في تأخر إعلان تشكيلها النهائي، مرجحة أن تؤدي اليمين أمام السيسي الثلاثاء.
ونقلت البوابة عن مصدر وزاري قوله إنه لم يتم حتى الآن الاستقرار على وضع وزارة الإعلام، وإن كانت ستستمر أم ستلغى، أم أنها ستتحول إلى مجلس أعلى للإعلام طبقا للدستور؟.
وأضافت البوابة أن الحكومة الجديدة ستضم 36 وزيرا، منهم ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء، هم: الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، ومنير فخرى عبدالنور وزير الصناعة.
وكان الإعلامي أحمد موسى، انتقد تأخر محلب في إعلان تشكيل الحكومة، قائلا: "عيب اللي بيحصل.. متأخرين ليه مش لاقيين حد.. ولا الناس مش عاجباكوا".
وأردف مقدم برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، قائلا مساء الاثنين: "وبعدين إزاي تترشح واحدة صاحبة شركة سياحة لتولي وزارة، وإزاى واحد صاحب محل ألعاب يبقى وزير، ويتولى حقيبة المشروعات الصغيرة؟".
وأوضح موسى أن هناك احتمالا لدمج وزارتي الثقافة والآثار، مع استبعاد الدكتورة درية شرف الدين من وزارة الإعلام، واستحداث وزارة جديدة للمصريين بالخارج، وترشيح الدكتورة منى مكرم عبيد لها، مع تغيير اسم وزارة العدالة لتصبح وزارة الشؤون النيابية والقضائية.
وكان السيسي كلف محلب بتولي منصب رئيس الوزراء مجددا بعد تنصيبه الأحد الماضي. وتحدثت أنباء عن الاستقرار على فصل وزارة الاستثمار عن التجارة والصناعة، والبحث العلمي عن التعليم العالي، وأن من الحقائب التي لم يتم حسم أمرها بعد الثقافة والكهرباء.