تعهّد رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدراسة إقامة
مستوطنات جديدة في
الضفة الغربية، بعدما اشتكى رؤساء مجالس استيطانية في الضفة مما أسموه "انخفاضاً حاداً في المشاريع الاستيطانية خلال الفترة الماضية"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأوضحت الإذاعة صباح الخميس، أن نتنياهو قال لممثلي المستوطنين خلال لقائه بهم مساء الأربعاء في تل أبيب، "لا يوجد من يحميكم أكثر مني، أنا أحارب من أجلكم، لكن ثمة ضغوط دولية تعرفونها"، من أن يوضحها.
وأضاف نتنياهو "الجميع يقولون إن عملية التسوية عالقة بسبب المستوطنات، إلا أن هذا ليس صحيحاً، والسبب وراء عرقلة العملية هو رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
وتوقفت مفاوضات السلام بين رام الله وتل أبيب، إثر رفض الأخيرة تنفيذ إفراج كان مقررا عن دفعة رابعة من الأسرى
الفلسطينيين القدامى نهاية مارس/آذار الماضي، ورفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".
ومن ثم أعلنت إسرائيل وقف
المفاوضات رسمياً؛ احتجاجا على توقيع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم 23 من الشهر الماضي، اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير غزة، وتعتبرها تل أبيب "منظمة إرهابية".
بدورهم اشتكى ممثلو المستوطنين من حدوث انخفاض حادّ في مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات خلال الأشهر الأخيرة.
وأشاروا إلى أن لجنة التنظيم والبناء التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية لم تناقش موضوع إقامة مبان استيطانية جديدة منذ فترة طويلة، الأمر الذي تعهد نتنياهو بدراسته.
من جانبه تعهد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أور، في تصريحات له الأربعاء، بمواصلة البناء الاستيطاني وبناء أحياء جديدة في القدس.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أشارت، أبريل/نيسان الماضي، إلى أن أعمال البناء في المستوطنات تجري دون توقف، وهذا ما أكدت عليه منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية.