أطلقت نحو 40 إذاعة محلية
فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أكبر حملة إعلامية، تضامناً مع
الأسرى المضربين في السجون
الإسرائيلية، لليوم الـ48 على التوالي.
وتهدف الحملة التي دعا لها إعلاميون فلسطينيون ليوم واحد، إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى المضربين، وحشد أكبر دعم شعبي لمساندتهم، بحسب المتحدثة الإعلامية باسم الحملة، ميرفت عمر.
وقالت ميرفت عمر إن الحملة اتخذت عنواناً لها "لن نستقبلهم شهداء"، وتهدف إلى مساندة الأسرى في الصمود، وتسليط الضوء على معاناتهم اليومية، وإيصال رسالتهم لكافة شرائح الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن "الأسرى دخلوا يومهم الـ48، وهو أطول
إضراب جماعي تخوضه الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، وسط تردٍ في أوضاعهم الصحية، ونقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية".
واتهمت المتحدثة الإعلامية، الحكومة الإسرائيلية "بالسعي إلى إجبار الأسرى على تناول الطعام، في مخالفة قانونية وإنسانية، مما يهدد حياتهم"، داعية في الوقت ذاته، المؤسسات الرسمية الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل، لإنهاء "معاناة" الأسرى.
ويشارك في الحملة الإعلامية نحو 40 إذاعة فلسطينية من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، تخصص كل منها أربعة ساعات لموضوع إضراب الأسرى، بحسب عمر.
وبدأ 120 أسيرا إدارياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 24 نيسان/ أبريل الماضي، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، تبعهم عدد من الأسرى الإداريين وغير الإداريين المتضامنين معهم على دفعات، حيث تشير التقارير إلى أن عدد المضربين وصل إلى نحو 1500 أسير.
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
ويقبع نحو 5271 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، منهم 191 أسيراً إدارياً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، وهو جهة غير حكومية تعنى بشؤون الأسرى.