دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس، الليبيين إلى مواجهة "من يريد إسقاط الشرعية" في بلادهم "بحزم"، في إشارة إلى القائد العسكري المنشق خليفة
حفتر.
وندد البيان بـ"استخدام السلاح خارج إطار الحق والشرعية القائمين على إرادة الشعب الحرة، ما يهدد الأمن والسلم داخل
ليبيا وربما في المنطقة بالكامل".
وحذر الاتحاد من "أي عنف مسلح في ليبيا" واكد رفضه "محاولة استخدام العنف على أرض ليبيا أو الترويج له أو تبريره".
وطالب المجلس الليبيين "بالوحدة والمصالحة الوطنية وبالحزم مع من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة". كما طالبهم بـ "حل الخلافات بالتشاور والحوار من خلال أهل الحل والعقد المختارين بإرادة شعبية حرة".
كما حذر البيان الليبيين من "كل من يستخدم قواعد الخداع الاستراتيجي، ضد قضيتهم العادلة أو يستخدم مصطلحات مطاطة على غير حقيقتها، كالحرب على الإرهاب وغيرها بهدف السطو المسلح على السلطة، ومن ثم النيل من حرية الليبيين التي استردوها بالثورة والدماء الطاهرة".
وكان اللواء المنشق خليفة حفتر دعا مساء الأربعاء إلى تشكيل مجلس رئاسي يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا، وعلى الانتخابات التشريعية التي أعلن عن تنظيمها في حزيران/يونيو لإخراج البلاد من أزمة حادة.
وقال حفتر الذي يقول إنه يتحدث باسم الجيش الليبي في بيان متلفز على إحدى القنوات الليبية إن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" يطالب المجلس الأعلى للقضاء "بتكليف مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنيا ويكون من مهامه تكليف حكومة طوارئ والإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة".
وأضاف حفتر الذي كان يتحدث من مدينة الأبيار شرق ليبيا، إن المجلس الرئاسي سيسلم السلطة للبرلمان المنتخب. ولم يعرف على الفور ما إذا كان المجلس الأعلى للقضاء سيستجيب لطلب حفتر المتهم من السلطات الانتقالية في طرابلس بتنفيذ انقلاب.